دعت مريم رجوي التي انتخبتها المعارضة رئيسة للبلاد للتحقيق في موضوع الفتاة أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاما التي تعرضت للضرب من قبل شرطة الاخلاق بسبب سوء التحجب حيث دخلت في غيبوبة
وقالت مريم رجوي في رسالة الى السيدة ريم سالم المقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة ان "نظام الجلادین ليس لديه ما يخفيه في حالة أرميتا البالغة من العمر 16 عاماً والتي دخلت في غيبوبة بعد التعامل معها في مترو الأنفاق بحجة سوء الحجاب، فلماذا يحاصر المستشفى ويمنع الصحفيين المستقلين من الحضور؟"
ودعت رجوي الى الامم المتحدة لـ الاستفسار "فوراً عن وضع أرميتا وترسل ممثلاً عنها قبل فوات الأوان لرؤية الفتا ة المظلومة والبريئة والتحقيق في وضعها"
وفي اللقطات التي صورتها كاميرات مراقابة، تشاهد احدى الفتيات تسقط على الارض بعيد دخولها الى احدى عربات القطار الاولى، وركابا يسحبون من العربة فتاة ثانية بدا انها كانت غائبة عن الوعي.
ونفى مدير قطارات انفاق طهران مسعود درستي لوكالة ارنا حصول اي مناوشات كلامية او عراك بين الموظفين والركاب، مستشهدا باللقطات التي تم نشرها.
وقال والدا كراوند لوكالة "ارنا" ان راس ابنتهما ارتطم داخل عربة القطار بعدما فقدت توازنها جراء انخفاض ضغط الدم.
لكن جماعات حقوقية اعتبرت ان تصريحات والدي الفتاة صدرت منهما بالاكراه، وطالبت بنشر اللقطات المصورة من داخل العربة التي وقعت فيها الحادثة.
وعزت سلطات الامن غياب الفتاة عن الوعي وسقوطها على الارض الى ما قالت انه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، بحسب ما ذكرت مجموعة دادبان الايرانية المعنية بحقوق الانسان.
وكانت الكردية الايرانية مهسا اميني (22 عاما) توفيت بعد ايام من احتجازها من قبل شرطة الاخلاق في طهران العام الماضي، ما فجر موجة احتجاجات امتدت شهورا وقتل خلالها المئات بينهم رجال الامن، فيما اعتقل الاف المتظاهرين الذين حكم على بعضهم بالاعدام.
وقال ناشطون وجماعات حقوقية ان كراوند ترقد في المستشفى في حالة حرجة منذ الاحد، وذلك اثر مواجهة مع عناصر شرطة قطار أنفاق طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب الالزامي.
وظهرت الفتاة في صورة نشرتها منظمة هينغاو الحقوقية الكردية وهي غائبة عن الوعي على سرير مستشفى في طهران كانت نقلت اليه بعد الواقعة.
