المصالحة الفلسطينية: لقاء الفرصة الاخيرة يوم 23 الجاري

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2011 - 04:30 GMT
لقاء الفرصة الاخيرة يوم 23 الجاري
لقاء الفرصة الاخيرة يوم 23 الجاري

أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أن اللقاء المرتقب مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، سيُعقد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو اللقاء الذي يعتبره كثير من المراقبين "الفرصة الأخيرة" لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عباس في خطاب القاه بمناسبة الذكرى 23 لاعلان استقلال فلسطين والذكرى السابعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "سنستمر في بذل كل الجهود للاسراع في حل القضايا العالقة كافة وفي المقدمة منها قضيتا الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف على الانتخابات". ووقعت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية اخرى في 27 نيسان/ابريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين.

وينص الاتفاق اضافة الى انهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة وتكلف الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد قال لوكالة فرانس برس مساء الاثنين ان "هناك اتفاقا بين حركتي فتح وحماس على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ايار/مايو المقبل".

واضاف انه يفترض ان "يسبق ذلك تشكيل حكومة توافق وطني واعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وانشاء محكمة للانتخابات والشروع في المصالحة الوطنية واعادة هيكلة الاجهزة الامنية". واوضح عباس في خطابه ان لقاءه مع مشعل سيجري في "23 من الشهر الجاري في القاهرة". بدوره رحب طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس "بالروح الايجابية التي سادت في هذا الخطاب سواء تجاه المصالحة او تجاه حركة حماس وكذلك بعض القضايا الوطنية".

وتابع لوكالة فرانس برس "نامل ان يتم ترجمة هذه الروح عند اللقاء مع الاخ ابو الوليد وان نشهد بداية تطبيق حقيقي للمصالحة في بنودها المختلفة، فالمطلوب الان الاسراع في تشكيل الحكومة والقيادة المشتركة وتحقيق الشراكة الوطنية وان يتم ترجمة نتائج اللقاءات السابقة بين حماس وفتح".

وقال عباس، في تصريحات له الأربعاء، إن لقاءه مع مشعل سيتضمن بحث سبل تحقيق المصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي تمثل السلطة الوطنية في "رام الله" بالضفة الغربية، وحركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ ما يقرب من خمس سنوات.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت، في وقت سابق الثلاثاء، أن الجانبين وافقا مبدئياً على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مايو/ أيار من العام 2012 المقبل، على أن يتم تشكيل حكومة "تصريف أعمال" في غضون الأيام القليلة المقبلة، تتولى إدارة شؤون السلطة حتى موعد الانتخابات.

من جانب آخر، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن اجتماع عباس ومشعل "ضربة قاسية" للمسيرة السلمية، ووصفته بأنه "خطوة تتنافى والتزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلى حل سلمي مع إسرائيل"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء.

وقالت "محافل سياسية كبيرة"، لم تكشف الإذاعة العبرية عن هويتها، إن "حركة حماس معروفة في العالم كمنظمة إرهابية"، كما أعربت عن توقعها أن "المصالحة الفلسطينية ستكون وهمية، إذ أن حماس ستبتلع السلطة، وتسيطر على الضفة الغربية."

وكان الرئيس عباس قد ذكر، في تصريحات له أواخر الشهر الماضي، أنه سيتوجه إلى غزة، ليناقش مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية مع قادة حركة حماس، بعد أن قدم نظرة متشائمة لمستقبلها، خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله.