المستوطنون يهاجمون حوارة لليلة الثانية على التوالي

تاريخ النشر: 27 فبراير 2023 - 08:44 GMT
سيارات احرقها مستوطنون خلال هجومهم على حوارة مساء الاحد
سيارات احرقها مستوطنون خلال هجومهم على حوارة مساء الاحد

هاجم مستوطنون قرية حوارة جنوب نابلس مساء الاثنين، وذلك لليلة الثانية على التوالي، فيما طالب قادة عسكريون اسرائيليون باطلاق يد الجيش داخل المدن الفلسطينية لوقف موجة عمليات المقاومة الاخذة في التصاعد.

ودخلت اعداد من المستوطنين المتطرفين بلدة حوارة وبدأت برشق منازل سكانها بالحجارة مساء الاثنين.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان المستوطنين رشقوا بالحجارة كذلك سيارات للجيش وحاولوا دهس احد الجنود الذين كانوا يطلقون الغاز المسيل للدموع للتفريق بينهم وبين فلسطينين خرجوا للتصدي للهجمة الجديدة على القرية.

وكان عشرات المستوطنين هاجموا حوارة ليل الأحد الإثنين وأحرقوا أكثر من 30 منزلا و100 مركبة، وذلك في ردة فعل انتقامية عقب مقتل مستوطنين اثنين في عملية اطلاق نار قرب القرية.

كما شملت هجمات المستوطنين قرى اخرى جنوب نابلس منها زعترة وبورين وقريوت.

واستشهد فلسطيني بالرصاص في قرية زعترة خلال مشاركته في صد هجوم المستوطنين على القرية.

واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين، انه اجلى سكان عشرات المنازل المهددة بالحرق في حوارة، كما طلب من المحال التجارية ابقاء ابوابها مغلقة، فيما قال انه اعتقل ثمانية مستوطنين شاركوا في الهجوم على القرية في الليلة السابقة.

ومساء الاثنين، لقي مستوطن مصرعه في عملية اطلاق نار قرب مدينة اريحا، تبعها اقامة الجيش الاسرائيلي حواجز ونقاط مراقبة للعثور على منفذي العملية الذين تمكنوا من الفرار.

وادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس عميلة قتل المستوطن الذي اعلن انه يحمل ايضا الجنسية الاميركية. كما جدد ادانة الولايات المتحدة "العنف الذي مارسه مستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في أعقاب عمليات القتل" في اشارة الى عمليتي حوارة واريحا.

وتسببت العملية الجديدة في اريحا في تاجيج الاعمال الانتقامية التي يشنها المستوطنون، والتي شملت خصوصا قرية دير شرف غرب نابلس، حيث هاجموا محالها التجارية بالحجارة وحطموا عددا من المركبات، كما اصابوا عددا من المواطنين بجروح.

اطلاق يد الجيش داخل المدن

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس ان الجيش الاسرائيلي عمد الى اغلاق الطريق عند دوار دير شرف، وكذلك حاجز مستوطنة "شافيه شمرون" المقامة على اراضي القرية بشكل كامل.

وعلّق مستوطنون لافتة تدعو للانتقام عند مفترق عين الحلوة في الأغوار الشمالية والتي تشهد اعتداءات مستمرة منهم بحق الفلسطينيين.

كما اعتدى المستوطنون بالحجارة على سيارات الفلسطينيين قرب مدخلي قريتي جبع ومخماس، شمال شرق القدس المحتلة، وذلك بحماية الجيش الاسرائيلي.

وفي الغضون، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الإثنين، ان قادة في الجيش الاسرائيلي طالبوا باطلاق يدهم للعمل داخل مراكز المدن الفلسطينية، على اعتبار انه لا يمكن منع العمليات سوى بهذه الطريقة.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين كبارا في الجيش انتقدوا قرار الحكومة تقليص عمليات الاقتحام التي تستهدف المدن الفلسطينية كـ"بادرة حسن نية" عقب الاجتماع الذي عقد بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في مدينة العقبة الأردنية.

وطالب هؤلاء المسؤولون بالعودة الى نهج الاقتحامات وحملات الاعتقال الليلية التي يرون انها ستخلق "إحساسًا لدى الإرهابيين بأنهم ملاحقون".

وكان الفلسطينيون والاسرائيليون اتفقوا في العقبة بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، على "خفض التصعيد" وتجميد الاجراءات الاحادية بما فيها الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة لعدة اشهر.

لكن سرعان ما تنصلت الحكومة الاسرائيلية من مخرجات الاجتماع، مؤكدة ان الاستيطان لن يتوقف ولو ليوم واحد.