المخابرات البريطانية تسللت الى الكويت اثناء الغزو العراقي

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2021 - 09:09 GMT
المخابرات البريطانية تسللت الى الكويت
المخابرات البريطانية تسللت الى الكويت

في الذكرى الـ 31 لاجتياح القوات العراقية دولة الكويت، فقد كشف الصحفي البريطاني ستيفن ديفيس، عن رحلة سرية للخطوط الجوية البريطانية رقم 149 هبطت في الكويت ليلة الغزو عام 1990 لإيصال 9 من الاستخبارت العسكرية السرية.

لندن تسترت على الغزو

ووفق صحيفة "ميرور" البريطانية التي نقلت عن كتاب لـ ديفيس يحمل عنوان "عملية حصان طروادة"، متهما الحكومة البريطانية بأنها تسترت على ما حدث، وأن طائرة الركاب هبطت رغم العلم بأن الغزو قد بدأ.

تعويضات جديدة لضحايا الغزو العراقي للكويت | أخبار سكاي نيوز عربية

وأشار الصحفي إلى أن تقارير إخبارية في الأول من أغسطس 1990، كانت تحدثت عن حشود القوات العراقية على الحدود مع الكويت، فيما كان الركاب ينتظرون الصعود على متن الرحلة رقم 149 للتوجه الى كوالالمبور،  وعلى الرغم من كل الأسباب ومن أن الغزو بدأ، استمرت في القيام بذلك حيث ان طاقم الرحلة المكون من 18 فردا، و367 راكبا جرت طمأنتهم بانه لن يصيبهم اذى

الطائرة الوحيدة التي هبطت اثناء الغزو

ورأى هذا الصحفي الاستقصائي الذي وصف بأنه يجمع الأدلة المتعلقة بهذه الرحلة الجوية منذ ثلاثة عقود، أن الركاب الآخرين كانوا بمثابة خسائر جانبية، وأنه جرى  الركاب على متن الرحلة 149، لم تقل لهم الحقيقة عن سبب هبوطهم هناك، وهي الطائرة الوحيدة التي هبطت في تلك الليلة، فيما عادت البقية أدراجها.

صور من ذاكرة ما قبل الغزو العراقي للكويت - تراثنا

وذكر أن أولئك الركاب اعتقلوا من قبل العراقيين وجرى احتجازهم مع رهائن آخرين، وان الكثيرين منهم لم يحصلوا على تفسير بتاتا، أو اعتراف كاف بمعاناتهم من قبل الحكومة البريطانية.

 

وأشير إلى أن مراقبي الملاحة الجوية الكويتيين اتصلوا بجميع الطائرات الموجودة على الرادار وأبلغوها بما يجري، وطالبوا منها أن تستدير وتعود "لكن  149 واصلت طريقها وهبطت".

9 ضباط استخبارات في الكويت

 

وتساءل الصحفي: "فلماذا تعرض ركابها وطاقمها لمثل هذا الخطر الجسيم؟"، مضيفا إنه أبلغ بأن "الطائرة حين هبطت في الساعة 4.13 صباحا، وصف شهود عيان أن تسعة رجال أُخرجوا أولا وبسرعة، واستقبلهم ضابط بريطاني".

ويوضح ديفيس أن مصادر موثوقة أكدت له أن أفراد الاستخبارات السرية التسعة كانوا جزءا من مهمة سرية، وهي جزء من هيئة سرية يديرها جهاز الاستخبارات البريطانية "مي 6"، بهدف جمع المعلومات الاستخبارية على الأرض في الكويت، وكان يجب أن يدخلوا الكويت قبل الغزو وأن "تختفي الطائرة قبل أن يصل العراقيون بوقت طويل".

سيول الكويت تكشف مخلفات الجيش العراقي أيام الغزو (صور)

الاستخبارات البريطانية فخورة بالانجاز

وأوضح متحدثا عن رجال الاستخبارات البريطانية "كانوا فخورين بما فعلوا، ويعتقدون أن المعلومات الاستخباراتية التي أرسلوها أنقذت الأرواح، ولا يقدمون أي اعتذار عن ذلك"، إلا أنهم "يشعرون بالذنب الشديد حيال ما حدث للركاب".

وقيل إن العراقيين نقلوا الطاقم والركاب إلى الفنادق، وبعد ذلك تم نشرهم على معسكرات ومبان في حوالي 70 موقعا في جميع أرجاء الكويت والعراق "في مواقع كيميائية ونووية وعسكرية كان صدام يخشى أن يتم استهدافها".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن