تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالحزم في مواجهة "الارهابيين وفرق الموت" خلال تنفيذ الخطة الامنية الجديدة في العاصمة بغداد، والتي شهدت تفجيرا داميا جديدا خلف 15 قتيلا، وذلك بعيد تفجير مماثل في كركوك قتل فيه عشرة اشخاص.
واكد المالكي خلال استقباله السفراء المعتمدين في بغداد الاربعاء "اهمية الحزم والحسم في مواجهة الارهابيين وفرق الموت" مشيرا الى ان الخطة الامنية "لن تدع ملاذا آمنا" للخارجين عن القانون.
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله "اوصينا الجنود والضباط باهمية الحسم والحزم في مواجهة المجاميع الارهابية وفرق الموت مع احترام الضوابط والقواعد واتخاذ اقصى درجات الانضباط خلال عمليات التفتيش ومداهمة الاوكار".
واضاف "الخطة ستنطلق من المناطق التي تهجر سكانها لاعتقال من احتل منازل المهجرين ولتنظيف بغداد من الارهاب والخارجين عن القانون (...) لن تدع ملاذا امنا لاي خارج عن القانون مهما كان انتماؤه الطائفي او السياسي".
واوضح ان "الخطة الامنية التي ستشرع بها القوات العراقية خلال الايام المقبلة ستكون تحت قيادة عراقية وباسناد من القوات المتعددة الجنسيات". واشار الى ان "هذه الخطة اطلقنا عليها تسمية: فرض القانون+".
وقد امر الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي بارسال 21500 جندي اضافي الى العراق سيشارك 17500 منهم في الخطة الجديدة لفرض الامن في بغداد كما ستشارك الوية كردية فيها ايضا.
وكان قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال الاميركي المنتهية ولايته جورج كايسي اكد قبل يومين "لا توجد ضمانات لنجاح هذه الخطة ولن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها". لكن السفير الاميركي زلماي خليل زاد قال "انها خطة عراقية بدعم اميركي (...) اعتقد ان امامها فرصة للنجاح".
مسلسل التفجيرات
في هذه الاثناء، استمر مسلسل التفجيرات الدامية في بغداد، حيث اعلنت مصادر امنية مقتل 15 شخصا واصابة 33 اخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة امام مطعم شعبي في مدينة الصدر.
وكانت مصادر اعلنت قبل ذلك "مقتل شخصين واصابة 7 اخرين بجروح بانفجار لم تعرف طبيعته".وجاء هذان التفجيران فيما سادت حالة من الترقب الحذر بغداد غداة التفجيرات التي استهدفت جامعة المستنصرية واوقعت سبعين قتيلا فيما اكد طلاب اصرارهم على مواصلة الدراسة لمحاربة الارهاب.
ووقعت عدة انفجارات الاربعاء، قالت الشرطة انها قذائف مورتر أعقبتها اشتباكات في منطقة شارع حيفا في وسط بغداد حيث بدأت القوات الاميركية والعراقية الاسبوع الماضي هجوما كبيرا ضد متمردين سنة.
وانفجرت عبوة قرب حافلة ما أسفر عن اصابة ستة أشخاص في ضاحية الدورة في جنوب بغداد، والتي اعلن الجيش الاميركي انه اعتقل فيها ثلاثة مسلحين مشتبه بهم وضبط في حوزتهم كمية من الاسلحة.
وقالت الشرطة ان انفجار قنبلة مزروعة على الطريق كانت تستهدف دورية للشرطة أسفر عن مقتل شرطي واصابة ثلاثة اخرين في منطقة الباب الشرقي المزدحمة بوسط بغداد.
وفي وقت سابق، اعلنت الشرطة ان انتحاريا يقود شاحنة فجر نفسه على مقربة من أحد مقار الشرطة في مدينة كركوك في شمال العراق ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص واصابة 42 اخرين.
من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده الاربعاء والاثنين في محافظة الانبار الغربية.
واعلنت الشرطة ان مسؤولا في المجلس المحلي خطف في حي المنصور ببغداد وقتل أربعة من حراسه.
وفي البصرة جنوبا، قالت متحدثة عسكرية بريطانية ان انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق أدى لاصابة جنديين من قوات التحالف. وقال الميجر ديفيد جيل وهو متحدث باسم القوات البريطانية ان هذه القوات اعتقلت أحد مصوري قناة العالم "لاتيانه بتصرفات مريبة" بينما كان يصور لقطات للحادث.
وعلى صعيد اخر، اعلن الجيش الاميكي اعتقال 28 مشتبها بهم في حملات مداهمة في جميع أنحاء العراق يوم الاربعاء. وقال ان بين المعتقلين أحد كبار منسقي الهجمات بالقنابل وتجار السلاح لصالح تنظيم القاعدة في مدينة الموصل.
وفي الاسكندرية جنوب بغداد، عثر على جثة شرطي مات خنقا. وقالت شرطة المحاويل ان مسلحين قتلوا شقيقين في البلدة الواقعة على مسافة 75 كيلومترا جنوبي بغداد. وسقطت عدة قذائف مورتر على منطقة سكنية بالاسكندرية ما اسفر عن مقتل امرأة وابنها واصابة 10 اخرين
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)