اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح الاربعاء إن بلاده أبلغت نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس بأن واشنطن تحتاج لبدء حوار مع سوريا وايران للمساعدة في وقف العنف في العراق المجاور.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا) عن الشيخ محمد قوله إن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "أكد ضرورة أن يكون هناك حوار مع دول الجوار ... وأن يكون هناك حوار مع سوريا بشكل أساسى ومع ايران لما فيه حفظ أمن الخليج بشكل عام".
وتجاهل الرئيس الاميركي جورج بوش توصيات لجنة أميركية باجراء حوار مع سوريا وايران في كلمة ألقاها في وقت سابق هذا الشهر وكشف فيها عن استراتيجية منقحة في العراق وقال انه سيرسل 20 ألف جندي اضافي الى هناك.
واتهمت الولايات المتحدة سوريا وايران الشيعية مرارا بالتدخل في العراق حيث تتولى الاغلبية الشيعية التي عانت طويلا من القهر السلطة حاليا وحيث تتزايد أعمال العنف الطائفية.
وتنفي دمشق وطهران تلك الاتهامات.
وتوجهت رايس الى برلين يوم الاربعاء لاطلاع ألمانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي على نتائج مساعيها لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط والمحادثات الجديدة بين واشنطن وكوريا الشمالية.
والتقت رايس مساء يوم الاربعاء بنظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير كما ستلتقي بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل صباح الخميس قبل أن تتوجه الى بريطانيا.
وحصلت رايس خلال جولتها في الشرق الاوسط التي استمرت خمسة أيام وشملت مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن والسعودية والكويت على مساندة الحلفاء العرب لخطط الولايات المتحدة لنشر قوات اضافية لتحقيق الاستقرار في العراق.
كما أعربت دول الخليج العربية التي يغلب السنة على مواطنيها عن مخاوفها من أن تؤدي الخطة الجديدة في نهاية المطاف الى انسحاب مبكر للقوات الامريكية تاركة العنف الطائفي يمتد عبر حدودها.
وقالت السعودية ان النجاح يتوقف بصفة رئيسية على قدرة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على وقف العنف وحل ميليشيات شيعية ينحى عليها باللائمة في جرائم القتل الطائفية.