ذكرت مصادر اعلامية عبرية ان علاقات تجارية كانت تربط بين اسرتي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والعقيد في الاحتياط الحنان تاننباوم الذي افرج عنه في اطار عملية تبادل مع حزب الله اللبناني الشيعي في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت صحيفة معاريف ان شيمون كوهين (89 عاما) والد زوجة تاننباوم كان يتولى في الماضي ادارة شركة مهمتها بيع الانتاج الزراعي للمزرعة الخاصة لشارون في صحراء النقب
وكان تاننباوم اعترف انه يعمل في تجارة المخدرات وكان يسعى للحصول على خرائط تبين الطرق السرية لتهريب المخدرات بين شمال فلسطين وجنوب لبنان
وانتقدت الصحيفة شارون لانه لم يكشف عن هذه العلاقات القديمة عندما اقنع الحكومة بالموافقة على اتفاق تبادل الاسرى مع حزب الله الذي مكن اسرائيل من استعادة تاننباوم ورفات ثلاثة من جنودها مقابل مئات الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.
وقامت اجهزة الامن الاسرائيلية باستجواب تاننباوم وهي تشتبه في انه ربما كشف معلومات لحزب الله بشان مشروع امني اسرائيلي بالغ السرية.
وردا على اسئلة وجهتها اليه الاذاعة الاسرائيلة العامة قال شيمون كوهين الاربعاء "لم اتحدث الى شارون منذ 1975 (..) كنت في حينه تاجرا صغيرا يبيع الخضار والفاكهة وكنت معروفا جدا في جنوب اسرائيل لانني كنت احترم دائما كلمتي".
ويزعم شارون إنه لم يكن يعلم بوجود صلة القرابة بين كوهين وتننباويم، وإنه لم ير كوهين أو يتحدث معه منذ عشرات السنين. وأضاف شارون قائلا: "لقد طمحت إلى إعادة أبنائنا من أسر حزب الله. لقد تم التحقيق مع تننباويم وسوف يستمر التحقيق معه. إذا وجد أنه متهمًا فسوف يعاقب. لقد درست اعتبارات صفقة الأسرى بشكل موضوعي دون أي اعتبارات خارجية
لكن في المقابل قال والد زوجة تاننباوم "لقد كان شارون يكن لي التقدير دائمًا، وبعد أن تزوج من ليلي أنجب ولدين لطيفين لكنهما لا يتمتعان بمؤهلات عالية. قبل أن يذهب نجل وابنة تاننباوم للقاء شارون (عندما كان والدهما في قبضة حزب الله)، سألاني إن كنت أريد أن أنقل تحياتي إلى شارون، لكنني رفضت ذلك وقلت لهما إنني لا أريد محسوبيات. لقد علم شارون أن إلحنان هو زوج ابنتي
ونقلت الاذاعة عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء ان "شارون لم يكن وكذلك مكتبه على علم بهذه العلاقات التي تعود الى 29 عاما عندما وافقت الحكومة على الاتفاق مع حزب الله".
لكن الاذاعة نفسها نقلت عن النائب ران كوهين من حزب ميريتس اليساري ان "شارون رجل يهتم كثيرا بالتفاصيل ولا ينسى ابدا اصدقاءه
تاننباوم ايضا كما تقول الصحف الاسرائيلية كان ضالعًا في تزييف بطاقات هوية ووثائق مختلفة، فضلاً عن امتلاكه وثائق سرية. –(البوابة)—(مصادر متعددة)
