انتزعت القوات الحكومية الصومالية تساندها مليشيات محلية بلدة استراتيجية وسط البلاد، من سيطرة حركة "الشباب" الإسلامية المتطرفة، بحسب ما اعلنه رئيس البلاد حسين شيخ محمود عبر خطاب متلفز الثلاثاء.
وقال شيخ محمود ان القوات الحكومية باتت موجودة منذ الصباح في بلدة عدن يابال الواقعة في ولاية هيرشابيل، والتي سيطرت عليها حركة "الشباب" منذ العام 2016، مضيفا ان عناصر الحركة "غادروا المكان" دون قتال.
واتهم مقاتلي الحركة بتعمد ازالة المضخّات الإلكترونية من آبار المدينة واختطاف السكان ليكونوا دروعاً بشرية لهم.
وقال شيخ محمود، الذي أعلن "حرباً كاملة" على "الشباب" بعد انتخابه في أيار/مايو الماضي، ان جهود التحرير وصلت إلى المرحلة النهائية في ولايتَي هيرشابيل وغالمودوغ.. هناك جيوب متبقية، ولكن عموما هاتان الولايتان تقتربان من التحرير الكامل".
وتمكن الجيش ومليشيات "ماكاويسلي" العشائرية في الفترة الأخيرة مناطق واسعة وسط البلاد ضمن ولاتي غالمودوغ وهيرشابيل، وذلك في إطار عملية واسعة تدعمها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) والطيران الاميركي
واكد العقيد محمد علي أحد قادة العملية العسكرية، إنّ القوات الحكومية سيطرت على البلدة دون قتال، مضيفا ان "المليشيات الإرهابية فرّت... بعدما علمت أنّ الجيش الوطني الصومالي يقترب".
ورحبت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال في بيان باستعادة البلدة بدعمٍ من مروحيات تابعة لها، مشيرة الى انها كانت بمثابة "ساحة تدريب" ومركزا لوجستيا لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
ورغم طردها من المدن الرئيسية بين العامين 2011 و2012، إلّا أن حركة الشباب التي تقاتل القوات الحكومية منذ 15 عاما، شنّ حملة هجمات دموية في العاصمة مقديشو انطلاقا من مناطق ريفية واسعة لا تزال تحت سيطرتها.