وكانت اثيوبيا قد ساعدت الحكومة الصومالية المؤقتة على اخراج قوات المحاكم الاسلامية من العاصمة ولكنها أكدت دائما أن قواتها لن تبقى طويلا في الصومال.
وقال زيناوي في تصريحات بثها راديو بي بي سي ان المرحلة الأولى من الانسحاب قد تبدأ الان، خاصة وان العديد من أمراء الحرب قد سلموا اسلحتهم لقوات الحكومة المؤقتة. وكان أحد امراء الحرب في الصومال ويدعى عمر فينيش قد سلم أسلحته الى الحكومة المؤقتة بينما انضم أعضاء الميليشيا التي يقودها الى الجيش. وقد سلم فينيش ما لا يقل عن ست مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات بينما سلم زعيمان اخران حوالي ستين مركبة عسكرية وثلاثمئة مقاتل ووعد أربعة اخرون من أمراء الحرب بفعل نفس الشيء. في هذه الأثناء يعقد الاتحاد الافريقي اجتماعا لمناقشة ارسال قوة لحفظ السلام الى الصومال.
يذكر انه لا ينظر للقوات الحكومية على أنها قادرة على حفظ الأمن والنظام في البلاد بمفردها، الا ان قدرتها تتزايد مع انضمام أمراء الحرب اليها.
وقد حث مبعوث الأمم المتحدة الى الصومال فرانسوا فول البلاد ابان زيارته رئيس الصومال المؤقت عبدالله يوسف"على عدم اضاعة أفضل فرصة لاحلال السلام سنحت منذ 16 عاما".
وكان الرئيس الصومالي المؤقت عبدالله يوسف قد وصل الى مقديشو الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا خلال محادثات سلام عام 2004.
وقد صرح زعماء اثيوبيون وكينيون الثلاثاء ان العديد من البلدان الافريقية قد عرضت المساهة في قوة حفظ السلام المزمع تشكيلها وقوامها 8 الاف شخص، ولكن أوغندا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت عن موافقتها الرسمية للمساهمة في القوة.
وقالت كل من جنوب افريقيا وتنزانيا انه من السابق لأوانه اتخاذ قرار بخصوص المساهمة في القوة أو عدمه.
