بدأت قبل قليل في تونس اعمال القمة العربية المؤجلة التي تستمر يومين بحضور 14 زعيما عربيا وعلى جدول اعمالها التطورات في الاراضي الفلسطينية والعراقية ومن المنتظر ان يقر الزعماء العرب وثيقة للتطوير والاصلاح الداخلي العربي واخرى لتطوير الجامعة
ويشارك حوالي قادة 14 من بين 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية في القمة التي أجلتها تونس في اذار/ مارس الماضي بعد جدل عربي وخلافات حول ما قيل حينها عن وثيقة مفروضة من الولايات المتحدة.
ووصل إلى العاصمة التونسية الجمعة الرئيس اللبناني إميل لحود، والموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع، ونظيرهما الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالإضافة إلى ملك المغرب محمد السادس وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويوم السبت وصل الزعيم الليبي معمر القذافي
ويتوقع استمرار وصول بقية الزعماء أو من ينوب عنهم السبت.
وسيتغيب عن القمة المؤجلة قادة كل من السعودية والإمارات والبحرين، الذي يتولى الرئاسة الدورية للقمة، والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والعراق.
كما يتغيب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، بسبب الحصار المفروض عليه، ومن المرجح أن يخاطب القمة عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى غازي الياور، الرئيس الجديد لمجلس الحكم العراقي الذي تولى رئاسته بعد اغتيال رئيسه السابق بسيارة ملغومة في بغداد.
وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا في تونس الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال وقال دبلوماسيون إن القمة ستدعو الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى وقف مشترك لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومن المبادرات المطروحة على طاولة القمة: مبادرة الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، والتي تتضمن تسعة مشاريع في إطار إصلاحات عربية.
بالإضافة إلى المبادرة الأميركية، المعروفة باسم "الشرق الأوسط الكبير" وتقوم أولوياتها على الإصلاح عبر تنمية المنطقة: فالديموقراطية عبر تشجيع الانتخابات الحرة والحكم الصالح يشكلان الإطار الذي تتحقق داخله التنمية، والأفراد الذين يتمتعون بتعليم جيد هم أدوات التنمية، والمبادرة في مجال الأعمال هي ماكينة التنمية. مع التركيز على مكافحة الفساد وإصلاح التعليم. فضلاً عن المبادرة المصرية والمبادرة الثلاثية المشتركة.
وقال وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم إن الاجتماع تناول العملية العسكرية الدامية في رفح جنوب قطاع غزة، والوضع في العراق، والعقوبات الأميركية على سوريا، ومسألة الإصلاحات.
وقال دبلوماسي عربي بارز إن القادة العرب سيدينون لأول مرة في بيانهم الختامي الهجمات على جميع المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن وزراء الخارجية العرب تبنوا هذا القرار في اجتماعهم التحضيري الذي عقدوه بالقاهرة في العاشر من أيار/مايو الجاري وسيتم التصديق عليه في القمة.
ويدين القرار العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وقادة المقاومة.
كما يدعو مشروع القرار العربي إلى انسحاب قوات الاحتلال من العراق مع أخذ الوضع الأمني في البلاد في الاعتبار, نزولا عند طلب مجلس الحكم الانتقالي, كما أفاد مسؤولون عرب في تونس أمس الجمعة
--(البوابة)—(مصادر متعددة)