قضت محكمة حوثية في صنعاء الأحد، بسجن العارضة انتصار الحمادي خمس سنوات، بعدما ادانتها بتهم الزنا والدعارة وتعاطي المخدرات، وذلك خلال محاكمة شابتها "مخالفات وانتهاكات" بحسب منظمات دولية.
كما اصدرت المحكمة احكاما بالسجن في القضية نفسها بحق اربع فتيات اخريات لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات.
وقضى الحكم بإدانة يسرى أحمد يحيى الناشري، ومحلية عبد الوهاب حسن البعداني، ورقية أحمد داوود محسن السوادي، بجريمة الزنا المنسوبة إليهن في قرار الاتهام.
كما أدانت يسرى الناشري، وانتصار الحمادي، بجريمة تعاطي المخدرات المنسوبة إليهن في قرار الاتهام، وإدانة يسرى، وانتصار، ومحلية، بجريمة ممارسة الفجور والدعارة، وبراءة رقية من التهمة في الفقرة الثالثة.
وقضى الحكم بإدانة محلية البعداني بجريمة إدارة محل لممارسة الفجور والدعارة المنسوبة إليها، وإدانة انتصار الحمادي بجريمة تحريض فتيات أخريات على ممارسة الدعارة.
كما قضت بمعاقبة يسرى الناشري، وانتصار الحمادي، بالحبس مدة خمس سنوات، ومحلية البعداني ثلاث سنوات تبدأ من تأريخ القبض عليهن، ومعاقبة رقية السوادي بالحبس سنة مع وقف التنفيذ ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية.
حكم “سياسي بامتياز”
وقد وصف مصدر حقوقي الحكم على انتصار الحمادي وزميلاتها بانه “سياسي بامتياز”، مشيراً إلى أن المحاكمة كانت صورية وبعيدة عن وسائل الإعلام.
?#Breaking شابة في مقتبل عمرها حول الحوثي حياتها الى جحيم
— Hana Mohammed (@Hanamohammed_4) November 7, 2021
المليشيات الحوثية قضت على احلام النساء بمجتمع امان لهم ولأطفالهم وبكرامة العيش.
Lenderking’s #الحوثي_جماعه_ارهابيه#SaveWomen #Houthi_terrorist_group#HumanRights@unwomenchief@UNarabic@USIP@UNWatch#USEnvoyYemen https://t.co/d7WJBYb94M
وكانت الحمادي خطفت وهي في طريقها مع زميلاتها إلى جلسة تصوير في 20 فبراير الماضي.
وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ 4 سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
فيما أكد أفراد من عائلتها سابقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أنها المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من 4 أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
انتصار الحمادي.. وصفوها بـ”العاهرة”
وفي مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت اخضاعها لفحص “كشف عذرية قسري”.

لكنّ هيومن رايتس ووتش أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات “أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري”.
وتحدّثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على” توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات”.
وذكرت أن حراس السجن “أساؤوا إليها لفظيا”، ووصفوها بـ”العاهرة”.
وفي 29 يونيو الفائت، أقدمت الفنانة وعارضة الأزياء، انتصار الحمادي، على محاولة الانتحار، في سجون مليشيا الحوثي، بسبب إحالتها إلى قسم “الدعارة”، غير اه تم انقاذها من قبل حراسة السجن.