نفى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن أي دور في التفجيرات التي وقعت عند مزارات للشيعة في العراق يوم الثلاثاء وشيع اهالي كربلاء قتلاهم وسط سخط على تقصير اميركي في توفير الامن للمدينة.
والقت رسالة منسوبه إلى التنظيم باللوم في التفجيرات التي أسفرت عن 185 قتيلا على الولايات المتحدة
وقالت وكالة انباء رويترز ان رسالة حملت توقيع كتائب أبو حفص المصري وأرسلت إلى صحيفة القدس العربي ومقرها لندن. وحصلت الوكالة على نسخة منها
وشيع العراقيون بعد ظهر الاربعاء اكثر من 100 شخص قتلوا في تفجيرات كربلاء وحملت النعوش المزينة بالورود وسط شوارع المدينة الحزينة.
وحمل المشيعون نعوش القتلى في المنطقة التي كانت مسرحا للهجمات حيث كانت الشوارع قبل 24 ساعة مليئة بالجثث والدماء قبل نقلها إلى مرقد الامام الحسين.
وفي وقت لاحق من يوم الاربعاء ينقل أكثر من 50 نعشا إلى مدينة النجف المقدسة جنوبي كربلاء حيث تجري مراسم الدفن.
ساد الهدوء بشكل عام المشيعين لكن البعض اهال غضبه على الاميركيين وقالوا إن القوات الاميركية لم تؤمن بالقدر الكافي احتفالات الشيعة بعاشوراء وتحميها من الهجمات. بينما القى آخرون اللوم على متشددين من السنة.
وقال سالم كيلابي وهو أحد المشيعين "هذه الهجمات نفذها وهابيون ارهابيون لا يؤمنون بالله" مشيرا إلى مذهب سني يربط كثير من الشيعة بينه وبين تنظيم القاعدة.
واستطرد قائلا "القاعدة تتعاون مع آخرين لتقتل الشيعة."
وبينما حمل المشيعون أحد النعوش على الأعناق أخذوا يكبرون ويرددون "الله اكبر اميركا عدو الله."
ورغم ذلك فرح البعض وقالوا إن أقاربهم وأصدقاءهم الذين ماتوا في الانفجارات محظوظون لانهم ماتوا في نفس يوم مقتل الامام الحسين قبل 1300 عام.—(البوابة)—(مصادر متعددة)