مرة جديدة يعود اسم "القاطرجي" إلى دائرة الانتقادات في سوريا بعد نشر معلومات حول قضايا فساد في مصفاة حمص كان له الحصة الأكبر فيها
وتداول كثير من صفحات التواصل الاجتماعي أن "القاطرجي" يبيع الماء على أنه نفط، وذلك بعد ما نشرته صحيفة "تشرين" عن صفقات فساد في مصفاة حمص وقالت إن "الفساد الأكبر" في الشركة كان من خلال إحضار النفط الخام المخلوط بالماء بنسبة كبيرة عن طريق القاطرجي.
ولم تذكر الصحيفة سوى الاسم الثاني لرجل الأعمال المقصود، إلا أنه من المعروف أن "مجموعة قاطرجي الدولية" يرأس مجلس إدارتها عضو مجلس الشعب السوري، حسام قاطرجي، الذي اعتذر منذ أيام أمام مجلس الشعب "من الشعب والرئيس والمجلس" عن فيديو له أثار انتقادات حادة، وظهر فيه ضمن موكب وسط صفين من الجنود يؤدون له التحية.
وتبع للمجموعة شركة "BS للخدمات النفطية التي تؤمن الجزء الأكبر من المشتقات النفطية للمؤسسات الاقتصادية في سوريا.
وقالت "تشرين" إن قضايا الفساد استمرت في الشركة نحو 8 سنوات، ومؤخرا تم "إلقاء القبض على 18 شخصاً من المتورطين، بينما بقي 3 أشخاص، بينهم المدير العام السابق لها، متوارين عن الأنظار"
وإضافة إلى الصفقات الكبرى المتمثلة ببيع النفط المخلوط بالماء ذكرت الصحيفة أن من ضمن قضايا الفساد "سرقة الأدوية السرطانية للعمال المرضى وإيهامهم بتعاطيها عبر أخذ سيرومات حيوية لا تحتوي على أي مادة فعالة"، إضافة إلى قضايا أخرى من بينها "شراء المناصب".
ونقلت الصحيفة عن مدير عام الشركة الحالي، هيثم مسوكر، قوله أن "موضوع الفساد في الشركة قديم جداً" وإن نتائج التحقيق بنيت على معلومات سابقة "كانت موجودة لدى الجهات المختصة" التي بدأت بالتحقيق مع رئيس الحرس الذي قام بالاعتراف على جميع المتورطين".