الفلسطينيون يطالبون المجتمع الدولي بمنع اسرائيل من هدم جسر باب المغاربة في القدس

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2011 - 04:41 GMT
منظر عام لمدينة القدس
منظر عام لمدينة القدس

دعا سياسيون ورجال دين فلسطينيون وعرب اسرائيليون الاثنين المجتمع الدولي والعالم الاسلامي الى "الوقوف بوجه الاعتداءات الاسرائيلية" على جسر تلة المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية والذي اعلنت بلدية القدس عن هدمه بحجة تصدعه.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في مؤتمر صحافي عقد في القدس الشرقية "نرفض ونستنكر العبث ببوابة باب المغاربة وهي بوابة رئيسية من بوابات المسجد الاقصى، والتي لا تزال اسرائيل تحتفظ بمفاتيحها".
واضاف المفتي الفلسطيني "نطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي والاعتداء على المسجد الاقصى وعلى بواباته وطرقه، وهو جزء من عقيدتنا ولا يحق لاحد ان يتدخل به الا المسلمين".
وكان مجلس بلدية القدس الاسرائيلي قدم اخطارا في الخامس والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي بهدم جسر باب المغاربة في فترة لا تتجاوز الثلاثين يوما والبدء ببناء واحد جديد بحجة انه بات يشكل "خطرا". ويؤدي هذا الجسر الى الحرم القدسي والمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة من الجهة الغربية، ويطل على ساحة حائط البراق او المبكى الذي يصلي فيه اليهود.
وكانت اسرائيل باشرت في السادس من شباط/فبراير 2007 الاشغال والحفريات قرب باب المغاربة، وهي تؤكد ان المشروع يهدف الى توسيع وتدعيم جسر يؤدي الى المسجد وكذلك الى حائط المبكى.
اما رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري فقال في المؤتمر الصحافي "ان التلة المغربية مرتبطة بتراث وتاريخ الاقصى والاعتداء على التلة هو اعتداء على الاقصى، والتصدعات التي اصابتها هي نتيجة الحفر الاسرائيلي اسفل التلة، ونحن لا نعترف بقرارات المحاكم الاسرائيلة والاقصى فوق قرارات المحاكم الاسرائيلية".
وحذر رئيس لجنة المتابعة العليا لعرب اسرائيل محمد زيدان "سلطات الاحتلال الاسرائيلية من تحويل الصراع السياسي الى صراع ديني والهاب مشاعر المسلمين جراء اعتداءاتها على الاماكن الاسلامية، فهذا سيلقي بظلاله على الصراع وهو امر خطير".
من جهته قال رئيس ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر "هناك تعاون بين السلطات الفلسطينية والاردنية للتوجه الى اليونسكو مرة اخرى" مضيفا ان "موضوع باب المغاربة والجسر وموضوع القدس بشكل عام سيطرح خلال لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدرس التداعيات الخطيرة التي من الممكن ان تنجم عن القرار الاسرائيلي بهدم التلة".
والتقى العاهل الاردني وعباس الاثنين في رام الله.
وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها الى اراضيها في حين ان المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم.