الفاتيكان يحض على عدم قراءة رواية شيفرة دافنشي

تاريخ النشر: 17 مارس 2005 - 08:24 GMT

خرج الفاتيكان الاربعاء عن صمته حيال موضوع رواية "شيفرة دافنشي" (دافنشي كود) داعيا المؤمنين الى الامتناع عن "قراءة وشراء" الكتاب الذي سجل مبيعات قياسية في العالم.

وقال الكاردينال تارسيزيو بيرتوني لإذاعة الفاتيكان قبل اجتماع الاربعاء في الاسقفية في جنوى حول الكتاب "لا تقرأوا ولا تشتروا شيفرة دافنشي".

اضاف "لا يمكن صنع رواية بإضفاء طابع مخادع على وقائع تاريخية والتشهير بشخصية تاريخية تنبع مكانتها وشهرتها من تاريخ الكنيسة والبشرية".

وعبر بيرتوني المتمسك بنقاء الكاثوليكية ويعد من الخلفاء المحتملين للبابا يوحنا بولس الثاني عن اسفه لانتشار الكتاب بين الشبان، موضحا ان ذلك "امر مؤلم ورهيب".

وقال ان "هناك أمرا متداولا في المدارس هو انه يجب قراءة هذا الكتاب لفهم كل ديناميكية التاريخ وحالات التلاعب الذي قامت به الكنيسة".

وأكد "لاحظنا انتشاره في المدارس لذلك اتخذنا إجراءات للتحدث عنه"، موضحا ان "المكتبات الكاثوليكية تشكو من انها مضطرة لتوفير كميات كبيرة من هذا الكتاب لكسب المال".

ورأى ان "استراتيجية حقيقية للتسويق تقف وراء انتشار هذه الكتلة من الاكاذيب".

يذكر ان الكتاب الذي ألفه دان براون والذي سيتحول الى فيلم سينمائي العام المقبل، مطروح للبيع في المكتبات منذ آذار/مارس 2003 وبيعت حوالي عشرين مليون نسخة منه في جميع أنحاء العالم.

ويروي الكتاب مغامرات استاذ في علم الرموز روبرت لانغدون ضد ممثلين لمؤسسة كاثوليكية قوية وتتمتع بنفوذ كبير يشكلون "الاشرار" في التاريخ وسط نشاطات طوائف سرية ورموز مخفية في لوحات فنية في متحف اللوفر الفرنسي. ومحور الخلاف في الرواية هو شابة سليلة اسرة عريقة متحدرة من زواج يسوع المسيح ومريم المجدلية وأحفادهما. ويركز الكاتب على ان الكنيسة سعت الى كتمان الحقيقة بكل الوسائل لحماية الطبيعة الإلهية للمسيح.