قالت مصادر اعلامية اميركية أن الغموض ما زال يخيّم على المناورات البحرية المفاجئة التي قررت إيران إقامتها في مضيق هرمز الاستراتيجي هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المعنية تبدي انتباهاً لها.
وكشفت شبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية عبر موقعها أن هذه المناورات العسكرية عادة ما تعقد في وقد متأخر من العام، وتحظى بتغطية واسعة في إيران، لكن المثير هو أن الأمر لم يكن كذلك هذه المرة، وأن المعلومات الوحيدة عنها خرجت من المسؤولين الأميركيين، الذين وصفوها «بعشرات القوارب الصغيرة التي تنفذ تدريباً عسكرياً ضخماً».
وكانت ايران قد هددت باغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الاميركية ضدها وهو ما يمنع الدول الخليجية من تصدير نفطها الى العالم الامر الذي سيتسبب بكارثة اقتصادية عالمية
ولفت كاتب التقرير إلى أن سماح سلطات الإمارات له بركوب قارب في مياه خليج عمان، ورؤية الوضع معناه أن حلفاء أميركا المصدرين للنفط يرغبون في أن تنتشر قصة المناورات على نطاق واسع.
ويعد مضيق هرمز نقطة احتكاك دائمة بالنسبة لإيران منذ عقود، تستخدمه كلما أرادت التعبير عن غضبها، فمن شأن تعرض ناقلة نفط واحدة للهجوم أن يؤدي إلى رفع الأسعار بالنسبة لمستهلكي البنزين عالمياً.
وذكر التقرير أن إيران لديها الكثير من ناقلات النفط لتستهدفها إن أرادت في مضيق هرمز، حيث يمر 20 % من الخام العالمي عبره، ومن ثم، فإن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذين قدموا المشورة له بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لا بد أنهم ذكروه بمضيق هرمز.
وتابع التقرير أنه إذا كان المستشارون لم يذكروا ترمب بما يمكن أن تفعله إيران فيه، فمن المرجح أن الرئيس الأميركي أدرك مغزاه الآن، خاصة أن العقوبات الإيرانية المرتقبة من المقرر أن تبدأ اليوم (الاثنين)، من خلال حظر بيع الذهب والدولار الأميركي، والمعادن النفيسة الأخرى.
ولفت التقرير إلى أن زعماء إيران الغاضبين بشأن إعادة فرض ترمب عقوبات عليهم في مايو الماضي يشعرون الآن بحنق شديد، بسبب احتجاجات الشارع الصغيرة التي خرجت للاحتجاج على تعامل الحكومة مع الوضع الاقتصادي وترديه مع تفاقم العقوبات.
وأوضح التقرير أنه مع تصاعد سوء الوضع الاقتصادي في إيران، يظل مضيق هرمز المكان الذي ينقل الإيرانيون من خلاله غضبهم لبقية العالم.