الغرب يؤكد ان نظام القذافي ينهار وجلود يتوقع نهايته خلال 10 ايام

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2011 - 08:08 GMT
عبدالسلام جلود
عبدالسلام جلود

اعتبرت واشنطن ان ايام معمر القذافي باتت معدودة، واكد حلف الاطلسي ان نظامه "ينهار"، وحضته باريس على "التخلي من دون تأخير عما تبقى له من سلطة"، فيما توقع ذراعه الايمن السابق عبدالسلام جلود نهاية نظامه خلال عشرة ايام.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الرئيس باراك اوباما ابلغ صباحا بالوضع في ليبيا من جانب مستشاره لمكافحة الارهاب جون برينان.
واوباما موجود منذ الخميس في جزيرة مارثاز فينيارد في ماساشوستس (شمال شرق) حيث يمضي اجازة مع عائلته.
واكد المتحدث ان "الولايات المتحدة على اتصال مستمر بحلفائنا وشركائنا والمجلس الوطني الانتقالي" الذي يمثل المعارضة الليبية.
واضاف "نعتقد ان ايام القذافي معدودة وان الشعب الليبي يستحق مستقبلا عادلا وديموقراطيا وسلميا"، مكررا الموقف المعتاد للادارة الاميركية حيال الازمة الليبية.
وتدور حاليا في العاصمة الليبية عملية لعزل القذافي وفقا للمجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار ومقره بنغازي) في الوقت الذي يقترب فيه الثوار من العاصمة من ناحية الغرب.
وحض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد القذافي على "تجنيب شعبه عذابات لا طائل منها عبر التخلي من دون تأخير عما تبقى له من سلطة".
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي طلب من العقيد القذافي "ان يأمر على الفور القوات التي لا تزال موالية له بالتوقف عن اطلاق النار والقاء السلاح والعودة الى ثكناتهم ووضع انفسهم في تصرف السلطات الليبية الشرعية".
وجاء ايضا في البيان الفرنسي "في الوقت الذي تشهد فيه منطقة طرابلس وطرابلس نفسها احداثا حاسمة، يوجه رئيس الجمهورية تحية الى شجاعة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي والى الشعب الليبي المنتفض".
واضاف البيان ان الرئيس الفرنسي "يؤكد لهم مجددا الدعم الكامل لفرنسا لانهاء تحرير البلاد من القمع والديكتاتورية".
من جهته، اعتبر البيت الابيض الاحد ان ايام القذافي كقائد لليبيا "باتت معدودة".
ويتقدم الثوار الليبيون الاحد بسرعة كبيرة باتجاه العاصمة طرابلس التي كان قسم من سكانها قد انتفضوا اصلا على القوات الموالية للقذافي بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان.
ومن جانبه، اعتبر حلف شمال الاطلسي الاحد ان نظام العقيد الليبي معمر القذافي "ينهار" 
وذلك في الوقت الذي يقترب فيه الثوار من الانتصار في معركة حاسمة للسيطرة على العاصمة طرابلس. وقالت المتحدثة باسم الحلف اونا لونغيسكو لفرانس برس "ما نراه الليلة هو نظام ينهار" مضيفة "كلما اسرع القذافي بادراك ان لا سبيل امامه للانتصار كلما كان ذلك افضل للجميع". 
وتابعت المتحدثة "ما نراه الليلة هو التاثير المتراكم لتآكل قدرات النظام" مشيرة الى ان اكثر من اربعة الاف هدف عسكري دمرت او تضررت في خلال الاشهر الاربعة الماضية. 
واضافت "من الواضح اننا نشاهد المرحلة الاخيرة للنظام" مضيفة "نرى اناسا يحزمون حقائبهم وثلاث شخصيات بارزة تنشق عن النظام في اليومين الماضيين والاراضي الخاضعة لسيطرة القذافي تتقلص امام اعيننا". 
وبعد ان اعلن الثوار ان هجومهم للسيطرة على غابة رئيسية في الطريق الى طرابلس جرى ب"التنسيق" مع الحلف الاطلسي، شددت لونغيسكو على ان الحلف لم يقدم "غطاء ناريا" للثوار وانما جرى حشد للقوات استعدادا للدفاع عنهم خلال المقاومة. 
واكدت المتحدثة "لا نشارك في اي تنسيق رسمي على الارض"، موضحة "هذا ليس من مهام التفويض، ونحن لسنا هنا للتدخل مباشرة بالمساعدة او التغطية". 
وفي شان الغطاء الجوي للمتمردين قالت "من المؤكد اننا نرصد ما يحدث على الارض واذا ما رأينا دبابات او اي آليات اخرى على وشك الهجوم نطلق النار".
الى ذلك،  قال عبد السلام جلود الذي كان في السابق الذراع اليمنى للزعيم الليبي والذي انشق وانضم لصفوف المعارضة يوم الاحد ان الاطاحة بالقذافي ستتم في غضون عشرة ايام على اقصى تقدير.
وقال جلود لمحطة (راي نيوز) التلفزيونية الايطالية ان النظام سينتهي في غضون اسبوع أو في الايام العشرة القادمة وربما حتى اقل من ذلك.
وقال متحدث باسم المعارضين يوم الجمعة ان جلود انشق وانتقل الى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضين واكد وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا يوم الاحد انه في ايطاليا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن