دانت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان الخميس الحكم بالسجن اربع سنوات بحق مصري بتهمة مهاجمة الدين اسلامي ورموز الحكم عبر مدونة على الانترنت وطالبت باطلاق سراحه "فورا وبدون شروط".
وقالت حسيبة حاج صحراوي مساعدة مدير البرنامج من اجل الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "هذا الحكم هو ضربة جديدة توجه الى حرية التعبير في مصر".
واضافت "يتوجب على السلطات المصرية ان تحمي الممارسة السلمية لحرية التعبير حتى وان كانت الاراء التي يتم التعبير عنها تعتبر جارحة" موضحة ان المنظمة تعتبر عبد الكريم عامر "سجين رأي".
وكانت محكمة في الاسكندرية قضت الخميس بسجن الشاب المصري عبد الكريم سليمان اربعة اعوام بتهمة مهاجمة الدين الاسلامي ورموز الحكم عبر الانترنت.
وقالت الناشطة دفاعا عن حقوق الانسان داليا زيادة لوكالة فرانس برس ان محكمة جنح محرم بك بالاسكندرية حكمت على سليمان بالسجن ثلاثة اعوام لمهاجمته الدين وعاما واحدا لمهاجمته الرئيس المصري حسني مبارك.
ونقل مصدر قضائي عن رئيس المحكمة القاضي ايمن عكاز ان الاخيرة "اصدرت حكمها بعدما تبين لها ثبوت الاتهام بان (سليمان) انشأ موقعا على الانترنت هاجم من خلاله الدين الاسلامي مدعيا انه يدعو للارهاب والكراهية والقتل".
واضاف ان سليمان "هاجم نظام الحكم ورموزه" في اشارة الى الرئيس المصري.
واوضحت زيادة ان محامي سليمان سيستأنفون الحكم السبت.
وسليمان هو اول مصري لديه موقع فردي (بلوغ) على الانترنت يحاكم ويدان بعد توقيف العديد من نظرائه العام الفائت والافراج عنهم.
وقالت منظمات لحقوق الانسان ان احد هؤلاء محمد الشرقاوي تعرض لضرب شديد خلال توقيفه.
وكانت محاكمة سليمان بدأت في 25 كانون الثاني/يناير.
وفي رسالته الاخيرة على موقعه الالكتروني المؤرخة في 28 تشرين الاول/اكتوبر هاجم سليمان جامعة الازهر التي طرد منها العام الفائت بسبب مضمون موقعه.
وكان اوقف في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في الاسكندرية حيث يقيم وتزامن توقيفه مع تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" ادرج مصر بين 13 دولة تعتبر "عدوة للانترنت".
