ارملة القذافي تطالب بجثته والعرب يرون بمقتله درسا للطغاة

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2011 - 08:37 GMT
لقطة من تسجيل فيديو يظهر فيه القذافي فور اعتقاله في سرت يوم الخميس.
لقطة من تسجيل فيديو يظهر فيه القذافي فور اعتقاله في سرت يوم الخميس.

 

طالبت ارملة القذافي بتسليمها جثمان زوجها الذي مثل اعتقاله المهين وقتله بالنسبة للكثير من العرب درسا لغيره من الطغاة بالمنطقة .
واكد التلفزيون ان بيان النعي الذي "قدمته الحاجة صفية حرم الشهيد معمر القذافي" يطالب باسم "اسرة الشهيد المجاهد معمر القذافي (..) الامم المتحدة والمنظمات الدولية بارغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين الشهداء لقبيلتهم لمواراتهم الثرى ودفنهم وفق الشعائر الاسلامية".
واضاف ان الاسرة دعت كذلك في بيانها الى "التحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي ونجله ورفاقه".
واعتبرت اسرة القذافي ان "المشاهد الي بثتها وسائل الاعلام تظهر ان الشهداء قد غدر بهم من قبل الناتو".
ولم تتضح ظروف مقتل القذافي الذي بينت مشاهد الفيديو انه اسر حيا قبل نقله في سيارة.
واعلن مسؤولون في المجلس الانتقالي انه اصيب في تبادل لاطلاق النار بعد اسره في مدينة سرت لدى وقوعها في ايدي مقاتلي المجلس. وقيل كذلك انه توفي متاثرا بجروحه.
كما بينت مشاهد ان المعتصم اسر حيا كذلك ونشرت صور له وهو محتجز لدى مقاتلي المجلس الانتقالي وهو يتحدث ويدخن سيجارة، قبل ان تنشر صورة اخيرة له وهو ميت على سرير المستشفى.
وبالنسبة للكثير من العرب فان الاعتقال المهين وقتل العقيد معمر القذافي اطول الزعماء العرب بقاء في السلطة يمثل درسا لغيره من الطغاة بالمنطقة التي شهدت هذا العام الاطاحة بثلاثة من الحكام ظلوا في السلطة لفترة طويلة.
ولكن البعض قال يوم الجمعة ان ليبيا كانت ستصبح افضل حالا لو مثل زعيمها السابق امام قضاء عادل لمحاكمته في الانتهاكات التي ارتكبت خلال حكمه الذي دام 42 عاما.
وقال زياد خالد وهو صاحب متجر في بيروت بعد يوم من مقتل القذافي ان الطغاة في العالم فقدوا الان واحدا منهم مؤكدا ان هذه هي النهاية التي يستحقها.
وفي القاهرة قال يوسف حماد (43 عاما) انه لم يفاجأ بنهاية القذافي البشعة.
وقال انه كان من الافضل رؤية القذافي حيا ليمثل امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال الصحفي المصري خالد داود ان المشاعر متباينة بشأن القذافي وانه يرى انه كان ينبغي عليه حتما ان يترك السلطة ولكنه يعتقد ان كان يستحق محاكمة عادلة. وأوضح داود ان ما حدث قد يكون له تأثير سلبي نسبيا على التحول السلمي للديمقراطية.
ولكن المشاعر كانت مختلفة لدى العديد من الليبيين.
وقالت فتحية الامامي وهي تعمل سكرتيرية في بنغازي ان الخميس كان اشبه بيوم عرس او مهرجان ووصفته بأنه اسعد ايام حياتها.
وقالت الامامي انها لا ترى ان القذافي واجه معاملة غير عادلة بأي شكل من الاشكال.
وقالت الحكومة المصرية عقب اجتماع يوم الخميس انها تتطلع الى مساعدة الشعب الليبي في اعادة بناء بلده. لكن لم تعلق اغلب الحكومات العربية بعد على مقتل القذافي.
وفي قطاع غزة قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس انه ينبغي احترام ارادة الشعب الليبي.
وفي العاصمة العمانية مسقط قال المصرفي حاج اسماعيل ان قتل القذافي يمثل درسا لغيره من الحكام العرب. وقال انهم سيواجهون نفس المصير اذا استمروا في قمع شعوبهم.
وفي سوريا حيث يواجه الرئيس بشار الاسد احتجاجات شعبية ضد حكمه مستمرة منذ سبعة اشهر اظهر تصوير فيديو لمظاهرة مساء الخميس في حمص اناسا يرددون أن دور الاسد حان الان.
وفي بلدة الحولة رفع محتجون لافتات هنأ فيها السوريون الشعب الليبي بقتل "الجرذ" معمر القذافي وجاء في احداها ان الموت هو مصير كل الحكام الطغاة وأولهم "الجرذ معمر القذافي ثم البلطجي بشار الاسد".
وفي العاصمة اليمنية صنعاء انصت عشرات الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة لخطيب الجمعة الذي حثهم على المثابرة للخروج بيمن جديد.
وقال الخطيب في ميدان التغيير ان الشعب اليمني سينتصر وان عدوه سيهزم.
وفي مظاهرة منفصلة مؤيدة للحكومة اليمنية اكد المتحدثون مجددا موقف الرئيس علي عبدالله صالح القائل بأن السبيل الوحيد لتغيير الحكومة هو اجراء انتخابات جديدة.
ويقول العديد في العالم العربي ان نجاح الانتفاضة الليبية كان سيصبح محل ترحيب اكبر لو لم تشارك فيه قوات حلف شمال الاطلسي.
وقال عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية والذي كان يرأس الجامعة عندما طلبت تدخلا دوليا لمساعدة المدنيين الليبيين انه يأمل ان يتقدم الشعب الليبي للامام بسرعة لتحقيق اهدافه.