يتوجه ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع (الأحد) لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد المكون من 329 عضواً، في وقت دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، مواطني بلاده إلى «صنع التغيير» بإرادتهم الحرة وهو اول رئيس حكومة لا يترشح لعضوية البرلمان
تنافس على المناصب
ويبدو منصب رئيس الوزراء محسوماً للشيعة، بوصفهم الكتلة التي ستحصل على أعلى المقاعد في البرلمان المقبل. وربما يكون متعذراً حصول تغيير بشأن منصبي رئاسة الجمهورية التي تولاها الأكراد طوال السنوات الـ18 الماضية، والبرلمان الذي تولاه العرب السنة، لكن رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي لا يزال يكرر طموحه في أن يتولى هو منصب رئيس الجمهورية. ففي آخر تصريح له، قال الحلبوسي إن «منصب رئاسة الجمهورية يجب ألا يكون حكراً على الأكراد». أما الأكراد فهم يصرون على أن يكون هذا المنصب من حصتهم، لكنهم مختلفون بشأن من يتولاه، علماً أنه كان طوال الدورات الماضية من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما الآن يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على تولي مرشح منه منصب رئاسة الجمهورية.
Watch: Excerpts from PM @MAKadhimi speech on the occasion of the early parliamentary elections.#IraqiElections2021#IraqVotes#العراق_يصوت pic.twitter.com/6NkLc78O9p
— Government of Iraq - الحكومة العراقية (@IraqiGovt) October 9, 2021
تصويت الجيش
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم أن نسبة التصويت الخاص بلغت 69 في المائة.
وفيما بدا التصويت الخاص في الانتخابات العراقية للأجهزة الأمنية والنازحين، أمس، مؤشراً جيداً يمكن أن يكون مقدمة للتصويت العام غداً الأحد، فإن القوى والكتل السياسية تعيش في هذه الانتخابات عقدة «الفائز الأول»، بدل «الكتلة الأكبر» في الانتخابات السابقة.
ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قولها إن نسبة المشاركة في التصويت الخاص لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء المودعين في الدوائر الإصلاحية بلغت 69 في المائة وأن عدد المصوتين بلغ أكثر من 821 ألف ناخب وأن محافظة بابل سجلت أعلى نسبة مشاركة بلغت 80 في المائة.
طائرات الجيش العراقي
من جهته أكد الجيش العراقي أن المواطنين سيسمعون غدا أصوات الطائرات العراقية في سماء البلاد، وذلك لتنفيذها بعض الطلعات على ارتفاعات تسمح بذلك.
و أكد اللواء يحي رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، فإن سلاح الجو العراقي سوف يقوم بعدة طلعات غدا الأحد في سماء العاصمة بغداد وعدد من المحافظات.
وعلل المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الطلعات بأنها لـ "الرصد والاستطلاع ولتوفير غطاء جوي لحماية عملية الاقتراع العام".
الاف المرشحين
ويبلغ عدد المرشحين أكثر من 3240 بينهم نحو 950 امرأة، أي أقل بالنصف من عدد النساء اللواتي ترشحن في انتخابات 2018، كما يوجد أيضا 789 مرشحاً مستقلاً، فيما توزع الباقون ضمن قوائم أحزاب وتحالفات سياسية.
وسيتنافس المرشحون على 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا تمثل 25% من المجموع الكلي خصصت للنساء، بالإضافة إلى تسعة مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكرد الفيليين.
مستقبل العراق مرهون
— سيف العباس HST (@313Kmz) October 9, 2021
بالايادي التي حررت العراق#الفتح_يعني_الحشد pic.twitter.com/IMi0aGVv4g
ثلاثة تحالفات مرشحة للفوز
ومن أبرز القوى المقاطعة والتي وإن لم يكن لها وزن انتخابي كبير لكن لها دورا سياسيا لافتا، «الحزب الشيوعي العراقي»، وحزب «البيت الوطني»..ومع ترقب نتائج الانتخابات التشريعية وما ستفرضه من متغيرات أو الثبات على الأمر الواقع.. فإن التوقعات في العراق تشير إلى احتمال قائم بنجاح ثلاثة تحالفات رئيسية في المناطق ذات الغالبية الشيعية.
هو تحالف مقتدى الصدر الذي أعيد تنظيمه مؤخراً.. وكان الصدر قد أعلن عن انسحاب تياره من الانتخابات في أعقاب الحريق الذي اندلع في مستشفى خاص بمرضى كورونا في مدينة الناصرية، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات فيما بدا إعلانه بمثابة محاولة للنأي بنفسه عن النخب الشيعية الحالية المتهمة بالفساد، وعن المسؤولين عما حدث.. لكن ما لبث الصدر أن تراجع عن قراره وأكد المشاركة في الانتخابات المقبلة.
هو تحالف الفتح، وهو الذراع السياسي للمليشيات الشيعية التي لها علاقات وثيقة مع إيران. وإذا أجرى العراق انتخابات نزيهة وشفافة وحرة، لا يتوقع أن يفوز هذا التحالف بنفس عدد المقاعد التي حصل عليها خلال انتخابات 2018، حيث فاز بـ 48 مقعداً.. وقد أصبح موقف هذا التحالف الآن أضعف بكثير، لا سيما منذ اندلاع المظاهرات في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2019 في المناطق ذات الغالبية الشيعية، ضد ممارسات وسطوة الميليشيات الشيعية الموالية لإيران.
يحمل اسم «القوة الوطنية لائتلاف الدولة»، ويقوده عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر عبادي..وهذا الائتلاف هو الأضعف، وقد تشكل بسبب حاجة كل طرف للآخر للوصول إلى العتبة الانتخابية، وعلى هذا النحو من المرجح أن يتفكك هذا التحالف في أعقاب الانتخابات، خاصة أنه لم يصدر بعد أجندة مشتركة أو استراتيجية شاملة لمستقبل العراق..كما أن هذه التحالف غير مدعوم من قبل قوى أو أطراف إقليمية أو دولية، وبعض الشخصيات في التحالف مدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة..ويشدد هذا التحالف على إخضاع الميليشيات الشيعية لسيطرة الدولة العراقية.
بخصوص الانتخابات العراقية وين الله ويفوز التيار الصدري بالانتخابات
— قهوة قلم (@omar8n5) October 9, 2021
عدهم المرشح ابو درع يخلوه وزير الهجرة والمهجرين
هذه مشهودتله بالتهجير والمهجرين بحيث يفتح الـ UN
من العراق يصير السفر بعد لامريكا
ماكو داعي احد يطلع لتركيا والاردن حتى يسافر pic.twitter.com/cmXYNOvuVv
فرص التغيير محدودة
وتشير صحيفة «الزمان» العراقية، إلى أن فرص التغيير محدودة داخل العراق عقب الانتخابات التشريعية، وأن المشهد العراقي العام، له تأثيره على العراقيين «وسط معاناتهم من تبعات حروب متتالية وفساد مزمن وانتشار للسلاح وفقر رغم الثروة النفطية»، وتقول الصحيفة « ينظر العراقيون ومن بينهم 25 مليون ناخب، بتشكيك ولا مبالاة إلى الانتخابات التي تجري وفق قانون انتخابي جديد، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة في العملية الانتخابية التي كان موعدها الطبيعي في 2022، واعتبر تحديد موعد لها من التنازلات القليلة لحكومة مصطفى الكاظمي لامتصاص الغضب الشعبي».
وتقاطع الانتخابات العديد من القوى الشبابية والمدنية والليبرالية، التي لعبت دورا فاعلا في المظاهرات والاحتجاجات التي أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي.
شكرا للسيد #مقتدى_الصدر
— د. رانيا العراقية (@Ranya_iq_Dr) October 5, 2021
هكذا هي مواقفه المشرفة دائماً في نصرة المظلومين والمستضعفين..#الأب_الروحي pic.twitter.com/vbN5KddcWl
صمت انتخابي
يشار إلى أن العراق قد دخل مرحلة الصمت الانتخابي، اليوم السبت في تمام السادسة صباحا، وذلك استعدادا للبدء غدا الأحد الـ10 من أكتوبر/ تشرين الأول، في عملية الاقتراع لانتخاب برلمان جديد من 329 عضوا في انتخابات تشريعية مبكرة وعدت بها الحكومة تلبية للمطالب الشعبية.