العاهل السعودي يدعو لمشاركة ”جميع” العراقيين في إدارة بلادهم

تاريخ النشر: 12 أبريل 2010 - 06:44 GMT
دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني في الرياض، إلى مشاركة "جميع" العراقيين في إدارة شؤون بلادهم، وفقاً لبيان أصدرته الرئاسة العراقية الأحد .

ونقل البيان عن الملك قوله إن "المملكة تتطلع إلى أن يشارك جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم، وإنها لن تألو جهداً في سبيل ذلك".

وأضاف أن "هذه هي تطلعات العرب جميعاً"، مبدياً "الاستعداد للتعاون مع سائر الأشقاء لدعم العراق ومسيرته (...) والسعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدعم العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية".

إلى ذلك، أكد البيان "حرص المملكة على أن يكون العراق آمناً ومستقراً، فبلوغ هذا الهدف نجاح وانتصار للعرب كلهم"، مشيراً إلى أن السعودية "لا تفرق بين عراقي وآخر وتنظر إليهم جميعاً، أياً كانت انتماءاتهم، نظرة واحدة".

وذكر أن الملك "أبدى الاستعداد الكامل للتعاون" مع طالباني "لاحقاً وهذه الرسالة سوف يسمعها كل زوار المملكة".

من جهته، عرض طالباني "التطورات التي أعقبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما أسفرت عنه الحوارات الجارية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية".

ووصل الرئيس العراقي، مع الوفد المرافق، إلى الرياض، حيث استقبله العاهل السعودي في قصر اليمامة. كما قلّد الملك عبدالله ضيفه قلادة الملك عبدالعزيز التي تعتبر أرفع وسام سعودي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن في تصريحات خاصة لـ"العربية"، أمس، أن المملكة لا تتدخل في شؤون العراق ولا تدعم شخصية معينة لتشكيل الحكومة العراقية في ضوء الانتخابات العراقية الأخيرة. وقال الفيصل: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية" للعراق. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي للمملكة قبل الانتخابات تعتبر دعماً سعودياً له، قال الفيصل: "نحن نقف مع كل عراقي، ومع وحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين".

يذكر أن قائمة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي تصدرت نتائج الانتخابات بحصولها على 91 مقعداً مقابل 89 للائحة دولة القانون، في حين حصل الائتلاف الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية على سبعين مقعداً، وحل التحالف الكردستاني رابعاً مع 43 مقعداً.