قالت صحيفة السياسة الكويتية إن السعودية أبلغت مبعوثا ايرانيا هذا الشهر بأن ايران تعرض منطقة الخليج للخطر في اشارة الى نزاع ايران مع واشنطن بشأن العراق والسياسة النووية.
ووجه الملك عبد الله عاهل السعودية في مقابلة نشرت في صحيفة السياسة الكويتية يوم السبت تحذيرا غير مباشر الى إيران للتخلي عما وصفه بأنها جهود لنشر المذهب الشيعي في العالم العربي الذي تسوده الغالبية السنية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها السعودية إيران "بالتدخل" في العراق من خلال دعم ميليشيات واحزاب شيعية وتشتبه واشنطن في ان طهران تطور برنامج اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه ايران.
وقال الملك عبد الله "كان القادة السعوديون منذ كانوا وكانت الدولة السعودية يعرفون حدودهم في التعامل مع الدول شرقا وغربا وتقف عندها. لقد وضعت السيد علي لاريجاني في جوهر هذه التجربة السعودية ونصحته ان ينقل هذا لحكومته واتباعها على صعيد التعاملات الخارجية."
وقال "المخاطر التي تقع ستقع علينا كلنا."
وقالت مصادر سعودية ان لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني زار الرياض هذا الشهر ليطلب مساعدتها مع واشنطن وطمأنة السعودية بشأن البرنامج النووي.
وبدا ان الملك عبد الله يتهم ايران فيما يبدو باستغلال الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من اجل خدمة اهدافها. وقال "قضية فلسطين المفروض ان يحلها العرب وليس سواهم... لا نريد من يلعب ويتاجر بقضايانا ويتقوى بها. لا نريد من يستغل قضايانا ليدعم مواقفه في صراعاته الدولية."
وتدعم ايران حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السنية التي تخوض نزاعا مع الدول الغربية بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل قبل الدخول في مفاوضات سلام. كما تؤيد حزب الله الشيعي الذي يتزعم حملة في لبنان لاسقاط الحكومة المدعومة من الغرب.
ولاقت الدول العربية صعوبة في اقناع الولايات المتحدة باستئناف محادثات السلام التي تقود الى انشاء دولة للفلسطينيين.
وقال الملك عبد الله ان جهود نشر المذهب الشيعي في العالم العربي ستبوء بالفشل. وقال علماء سنة بارزون في الاونة الاخيرة ان ايران تروج للمذهب الشيعي في الدول العربية.
وقال العاهل السعودي "نحن نتابع هذا الامر وعلى علم بأبعاد عملية التشييع والى أين وصلت.."
واضاف "لكننا نرى ان هذه العملية لن تحقق غرضها لان أكثرية المسلمين الطاغية التي تعتنق مذهب أهل السنة والجماعة لا يمكن ان تتحول عن عقيدتها ومذهبها... ونعرف دورنا كدولة انطلقت الدعوة من أرضها."