الصين تساند مشروع قرار روسيا وايران ترحب بالمبادرة العربية بشأن سوريا

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2011 - 04:39 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد

 قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين انها ساندت مشروع قرار جديدا بشأن العنف في سوريا قدمته روسيا الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي، فيما رحبت ايران بالمبادرة العربية الرامية الى انهاء الازمة.

ويوفر المشروع فرصة للمجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة للتغلب على الجمود في الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة شهور والتي أسفرت عن مقتل خمسة الاف شخص وفقا لبيانات الامم المتحدة ودفعت الغرب وجامعة الدول العربية لفرض عقوبات ضد دمشق.

والمجلس منقسم بين الدول الغربية التي تنتقد سوريا بشدة من جانب وروسيا والصين ودول عدم الانحياز التي تجنبت توجيه اللوم للاسد من جانب اخر.

واقتربت روسيا الحليف القديم لدمشق وأكبر موردي الاسلحة لها خطوة صوب الموقف الغربي يوم الخميس الماضي حينما قدمت بشكل مفاجيء مشروع قرار للامم المتحدة شددت فيه انتقاداتها لاراقة الدماء في سوريا.

وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية "اذا ما كانت هناك مناقشات في مجلس الامن بشان الوضع السوري فيجب أن تفضي الى تخفيف الاوضاع المتوترة ودفع الحوار السياسي وتقريب وجهة النظر فيما يتعلق بالخلافات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة."

وأضاف في افادة صحفية دون اسهاب "تساند الصين الاقتراح الروسي وتثني على الجهد الذي بذلته روسيا لمحاولة حل الازمة السورية وترغب في الحفاظ على الاتصالات مع كافة الاطراف في هذا الشأن."

ولعبت الصين دورا محدودا في الاضطربات التي اجتاحت الشرق الاوسط وشمال افريقيا لكنها تحركت بسرعة لتطبيع علاقاتها مع القوى الجديدة كما حدث في ليبيا.

قال مسؤول ايراني كبير لتلفزيون العالم الايراني الناطق باللغة العربية ان ايران ترحب بمبادرة السلام العربية التي وقعتها سوريا يوم الاثنين وتهدف الى انهاء احتجاجات مستمرة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد ووصفتها بأنها "مقبولة".

وقال أمير عبد الله نائب وزير الخارجية الايراني للتلفزيون ان ما يقبله الاسد تصرف مقبول في نظر ايران.

وأضاف أن من الممكن دراسة ادخال بعض التعديلات على الخطة غير أن كثيرا من وجهات النظر الايرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق.

ووافقت سوريا يوم الاثنين على السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية الى البلاد لمراقبة تنفيذ اتفاق قبلته الشهر الماضي لسحب القوات من المدن التي عصفت بها الاحتجاجات واطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبدء محادثات مع المعارضين.

وتصف طهران سوريا بأنها موقع متقدم لمقاومة اسرائيل التي ترفض ايران الاعتراف بها.

ويقول محللون ان انهيار الحكومة في سوريا سيكون لطمة لايران حيث ان دمشق هي اوثق حليف عربي لطهران واهم جسر لدى الجمهورية الاسلامية الى العالم العربي.