الصليب الاحمر يواصل مباحثاته مع واشنطن بشان زيارة صدام ومجلس الحكم يهدد باعادة اعتقال حمادي

تاريخ النشر: 18 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن الصليب الاحمر الاربعاء، انه ما زال يبحث مع واشنطن تفاصيل زيارته المزمعة لصدام حسين، والتي لم يتحدد موعدها بعد، فيما انتقد مجلس الحكم الاحتلال لافراجه عن الرئيس السابق للبرلمان، سعدون حمادي وهدد باعتقاله مجددا بعد نقل السلطة في 30 حزيران/يونيو. 

وقال بالتاسار ستايلن المبعوث العام للصليب الاحمر في الشرق الاوسط وافريقيا للصحفيين "لا زلنا نناقش الامور العملية" المتعلقة بزيارة صدام حسين. 

واضاف "نامل ان يكون ممكنا حدوث هذه الزيارة في اسرع وقت ممكن. اننا ننتظر الان تحديد الموعد النهائي." 

وبموجب بنود اتفاقية جنيف بشان معاملة اسرى الحرب التي تقول واشنطن انها تنطبق على صدام يتعين السماح للصليب الاحمر بالاتصال به الا ان هناك شروطا تصر عليها المنظمة الانسانية دائما. 

وقال مسؤولون في الصليب الاحمر ان الشروط تشمل بشكل عام ضمانات بان يتمكن الصليب الاحمر من مقابلة السجين بشكل يتسم بالخصوصية وان تكون هناك زيارات تالية. 

وفي حالة صدام هناك ايضا اعتبارات امنية لان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها في جنيف سحبت موظفيها الدوليين من بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اودى هجوم على مكاتبها بحياة 12 شخصا في الشهر السابق له. 

ويقوم بالزيارات لاسرى الحرب دائما موظفون اجانب بسبب الحاجة لان ينظر اليهم على انهم على الحياد ومستقلون. 

من جهة ثانية، وجه مجلس الحكم الانتقالي في العراق الاربعاء انتقادات الى سلطة التحالف الموقتة بسبب الافراج عن الرئيس السابق للمجلس الوطني سعدون حمادي وهدد بتوقيفه مجددا بعد نقل السلطة في 30 حزيران/يونيو المقبل.  

وقال الرئيس الدوري للمجلس محسن عبد الحميد للصحافيين "لا نقبل اطلاق سراح كل من كان في القمة ابان الحكم السابق ووقف معه معنويا او ماديا قبل مثولهم امام محكمة مدنية عراقية". 

واضاف "لا نعادي احدا لمجرد المعاداة نريد فقط ان يطمئن اولئك الذين تعرض اولادهم للذبح". 

ومن جهته، قال عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان مجلس الحكم اكد لسلطة التحالف تنديده باطلاق سراح حمادي.  

واضاف "موقفنا هو تقديم كل هؤلاء الى محكمة عراقية غير منحازة موضحا ان الادارة المدنية (سلطة التحالف) هي المسؤولة عن الملف حاليا".  

وختم قائلا "سنعود الى القضية مرة اخرى بعد نقل السلطة". 

يذكر ان التحالف افرج عن حمادي (74 عاما) السبت الماضي بعد تسعة اشهر من توقيفه ولم يكن اسمه مدرجا على لائحة من 55 مطلوبا من المسؤولين السابقين—(البوابة)—(مصادر متعددة)