فصلت منظمة الصحة العالمية احد كبار مسؤوليها على خلفية اعتدائه جنسيا على طبيبة بريطانية مبتدئة العام الماضي، بحسب ما اعلنته المنظمة الثلاثاء.
وقالت مارسيا بول، المتحدثة باسم منظمة الصحة ان تيمو واكانيفالو، وهو رئيس وحدة الأمراض غير المعدية في المنظمة تم فصله وبعد اتخاذ الإجراءات التأديبية بحقه اثر ثبوت تهمة "سوء السلوك الجنسي ضده".
وشددت بول، التي كانت ترد عبر البريد الالكتروني على اسئلة بخصوص فصل واكانيفالو، على رفض المنظمة الدولية اي سوء سلوك جنسي من اي شخص فيها ا يعمل معها سواء من الشركاء او الاستشاريين.
ونوهت المتحدثة الى ان بإمكان واكانيفالو الطعن على القرار داخليا أمام المنظمة وكذلك أمام لجنة تحكيم في منظمة العمل الدولية.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت في الثاني من تِشْرِين الثَّانِي/نوفمبر الماضي، انها قررت وقف أحد كبار مدرائها عن العمل واحاللته الى التحقيق بعدما اتهمته طبيبة بريطانية بالاعتداء عليها جنسيا خلال حضورها مؤتمر القمة العالمي للصحة في برلين قبل ذلك بشهر.
ولم تكشف المنظمة بادئ الامر عن هوية المسؤول المعني، والذي فتح تحقيق معه على خلفية الاتهام الذي جاء عبر تغريدة نشرتها الطبيبة البريطانية روزماري جيمس (26 عاما).
التغريدة الفضيحة
في تغريدتها، روت جيمس، التي تعمل طبيبة في الخدمات الصحية الوطنية في انجلترا، تفاصيل الواقعة التي قالت انها حصلت خلال القمة التي عقدت في الفترة ما بين 16 و18 تشرين الاول/اكتوبر، مؤكدة انها تعتزم تقديم شكوى رسمية.

وقالت في تغريدتها “تعرضت الليلة لاعتداء جنسي من قبل أحد موظفي منظمة الصحة العالمية”، مضيفة ان "هذه لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها هذا (للكثيرات منا) ضمن فضاء منظمة الصحة العالمية".
واوضحت في تصريحات صحفية انها كانت تتبادل الحديث مع المسؤول الكيير خلال عشاء على هامش اعمال المؤتمر عندما فوجئت به يلصق كف يده بمـ... ثم يمسك ثـ..، ودون ان تبدر منها اي رد فعل بسبب انها كانت "خائفة للغاية".
وتابعت انها حين رجعت الى غرفتها في الفندق، احست بالغضب يتملكها، وهو الشعور الذي اكدت انه دفعها الى كتابة تلك التغريدة.
وعبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حينها عن أسفه وشعوره "بالرعب"، مؤكدا ان المنظمة " ليس لديها اي تسامح ازاء الاعتداءات الجنسية".