السودان يسمح لوكالات الامم المتحدة بدخول جنوب كردفان

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2011 - 07:36 GMT
تقرير للامم المتحدة تحدث سابقا عن انتهاكات عديدة لحقوق الانسان في كردفان
تقرير للامم المتحدة تحدث سابقا عن انتهاكات عديدة لحقوق الانسان في كردفان

اعلن مسؤولون في الامم المتحدة ان السودان سمح لوكالات المنظمة الدولية بدخول ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش ومتمردين قريبين من دولة جنوب السودان، في خطوة قالت دول غربية انها غير كافية.

وكان تقرير للمفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة تحدث الاثنين عن انتهاكات عديدة لحقوق الانسان في هذه المنطقة، بينها "عمليات اعدام من دون محاكمة واعتقالات تعسفية واختفاءات قسرية وهجمات على المدنيين وعمليات تخريب وتدمير ممتلكات".

وفر عشرات الاف الاشخاص من المنطقة منذ هجوم شنته حكومة السودان في حزيران (يونيو)، كما ذكرت منظمة للعمل الاغاثي.

وقال الناطق باسم المنظمة الدولية فرحان حق لوكالة (فرانس برس) ان بعثة تقييم لمخزون المواد الغذائية ووسائل الاغاثة تستمر مهمتها اربعة ايام، ستصل السبت الى كادقلي.

واضاف ان هذه البعثة التي سيترأسها مفوض الحكومة السودانية للمساعدة الانسانية وتضم ممثلي عدد من وكالات الامم المتحدة "تأمل في اجراء تقييم في اماكن عدة".

واعلن السفير السوداني لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ان ست وكالات دولية ستشارك في البعثة بينها مكتب تنسيق الشؤون الانسانية وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة.

وتشهد ولاية جنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان منذ حزيران (يونيو) الماضي مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية-شمال السودان التي قاتلت الى جانب المتمردين الجنوبيين ضد الحكومة السودانية خلال الحرب الاهلية سابقا.

وقال السفير السوداني انه ليست هناك هجمات للجيش في جنوب كردفان ورفض مجددا الاتهامات التي وردت في تقرير المفوضة العليا لحقوق الانسان.

لكن الدول الغربية في مجلس الامن رأت ان موافقة السودان على هذه المهمة غير كافية.

وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته ان "السودان لا يتجاوب اطلاقا مع ضغوط المجتمع الدولي".

واضاف ان "الخرطوم لم توافق على ابقاء قوات حفظ السلام في كردفان، وعلى اكثر من خمسة الاف جندي دولي ان يغادروها".

وتابع ان "الخرطوم لا تزال تمنع ايصال المساعدة الانسانية والخرطوم لا تسمح باجراء تحقيق مستقل حول اتهام قواتها (بارتكاب) جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".

وكانت الولايات المتحدة اعلنت ان الخرطوم لا تزال تهدد باستهداف طائرات الامم المتحدة في حال اقترابها من المنطقة.