السودان يرفض سحب جيشه من أبيي

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2011 - 06:56 GMT
الجيش السوداني سيطر على أبيي في مايو ايار في استعراض للقوة أدى إلى نزوح اكثر من 100 الف مدني
الجيش السوداني سيطر على أبيي في مايو ايار في استعراض للقوة أدى إلى نزوح اكثر من 100 الف مدني

قال السودان انه لن يسحب جيشه من منطقة أبيي المتنازع عليها الجمعة كما كانت تتوقع الامم المتحدة مما اثار انتقادات حاده من جنوب السودان.

وقال مسؤول كبير بالامم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن الخرطوم اتفقت خلال محادثات جرت في اثيوبيا مع دولة جنوب السودان التي استقلت حديثا على سحب قواتها بحلول الجمعة من منطقة أبيي التي يطالب بها الجانبان.

وسيطر الجيش السوداني على أبيي في مايو ايار في استعراض للقوة أدى إلى نزوح اكثر من 100 الف مدني بعد ان هاجم الجيش الجنوبي قافلة تابعة للجيش السوداني.

وقال الجيش السوداني الجمعة انه سيبقى في أبيي لما بعد سبتمبر ايلول لحين انتشار قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للامم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف اطلاق النار.

وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش انهم ليسوا ضد الانسحاب لكنهم ينتظرون اكتمال انتشار القوات الاثيوبية. واضاف انه لم ينتشر حتى الان سوى نصف القوات الاثيوبية.

وأضاف ان الانسحاب بدون اكتمال انتشار القوات الاثيوبية سيعطل ادارة أبيي. وقال ان اتفاق اثيوبيا ينص على الانسحاب بعد اكتمال انتشار القوات التابعة للامم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة ان الاتفاق ينص على انسحاب القوات.

وفي نيويورك قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون "نحث الطرفين على تنفيذ الاتفاق الذي توصلا اليه في وقت سابق هذا الشهر وسحب قواتهما من منطقة ابيي من أجل تسهيل عودة النازحين وضمان بداية سلسة لموسم الهجرة."

وقال جنوب السودان ان الخرطوم ليس لديها النية للانسحاب من أبيي وانها تحاول منع المدنيين من العودة للمنطقة التي تحتوي على ارض خصبة للرعي.

وقال لوكا بيونق دينق الرئيس المشارك للجنة مشتركة مكلفة بإدارة منطقة أبيي وهو من جنوب السودان ان الخرطوم الغت اليوم الجمعة اجتماعا للجنة للمرة الثانية.

وقال جيش جنوب السودان انه سحب جميع قواته من أبيي التي تضم ايضا بعض احتياطيات النفط الصغيرة.

وانفصل جنوب السودان في يوليو تموز بعد استفتاء على الاستقلال في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى عقودا من حرب أهلية قتل فيها اكثر من مليوني شخص.

وكان من المقرر ايضا اجراء تصويت مماثل في أبيي لكنه لم يجر قط لعدم تمكن الجانبين من الاتفاق على من يحق له المشاركة.