قال وسيط إن السودان وجنوب السودان اتفقا يوم الجمعة على سحب قواتهما من منطقة حدودية منزوعة السلاح بحلول 14 مارس آذار وهو ما يمكن ان يفتح الباب امام استئناف تصدير النفط الجنوبي.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 بعد عقود من الحرب لكن النزاعات الحدودية والخلافات الخاصة برسوم انابيب النفط استمرت مما عطل التنمية الاقتصادية التي يحتاجها البلدان بشدة.
واوقف جنوب السودان وهو دولة حبيسة انتاجه النفطي الذي يبلغ 350 الف برميل يوميا قبل عام وسط خلاف بشأن رسوم عبور النفط في انابيب شمالية تصل به إلى ميناء التصدير.
وحيث يمثل النفط اهمية حيوية لاقتصاد البلدين فقد ادى توقف الانتاج إلى الضغط على ميزانيتيهما واضعاف عملتيهما وزيادة التضخم وتضاعف الصعوبات الاقتصادية.
واجتمع وزيرا دفاع البلدين في جولة جديدة من المحادثات اليوم الجمعة في اديس ابابا من اجل اقامة منطقة عازلة على طول الحدود.
وقال الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي الذي يرأس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي ان البلدين وافقا على سحب قواتهما من المنطقة منزوعة السلاح يوم 14 مارس آذار.
وقال مبيكي في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الاثيوبية إن تنفيذ الاتفاق سيكون في "العاشر من مارس."
وبعد اقتراب البلدين من نقطة اندلاع حرب شاملة بينهما في ابريل نيسان بعد حلقة من اسوأ الاشتباكات الحدودية منذ الانفصال وافق الجانبان في سبتمبر ايلول على اقامة منطقة منزوعة السلاح من الممكن ان تخفف التوتر بما يكفي لاستئناف تصدير النفط الجنوبي.
لكن ايا من الجانبين لم يسحب قواته من منطقة الحدود التي تمتد لمسافة حوالي الفي كيلومتر بسبب غياب الثقة الذي خلفته واحدة من اطول الحروب الاهلية التي عرفتها القارة الافريقية.
وكانت محادثات يوم الجمعة اول لقاء بين البلدين منذ نحو شهرين. وفشل اجتماعان بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير في اديس ابابا في يناير كانون الثاني في كسر حالة الجمود في المفاوضات.