أفادت لجنة أطباء السودان المركزية بمقتل متظاهر دهسا بعربة لقوات الأمن في مدينة أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم، في خضم احتجاجات حاشدة شهدتها البلاد الثلاثاء، في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري.
وقالت اللجنة في بيان عبر صفحتها في فيسبوك "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته بعد، إثر دهسه بواسطة عربة (دفار) تتبع لقوات الانقلاب بعد مشاركته في مليونية اليوم بمدينة أمدرمان".
واضافت انه "بهذا يبلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر (119) شهيداً".
وكانت السلطات عمدت الى قطع خدمة الإنترنت قبيل انطلاق التظاهرات التي خرجت بمناسبة الذكرى الأولى لإطاحة الجيش بشركائه المدنيين من الحكم في 25 تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي.
كما قامت قوات الامن التي كثفت من انتشارها في مختلف مدن السودان، الى اغلاق الجسور وعدد من الطرق الرئيسية، ومنها الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش، والقصر الرئاسي لمنع وصول المتظاهرين.
ودعت "لجان المقاومة" وقوى سياسية الى التظاهرات التي طالبت بعودة الحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان فرض غداة الانقلاب إجراءات منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية التي اعتبرتها المعارضة "انقلابًا عسكريًا"، كان السودان يعيش مرحلة انتقالية كان مفترضا ان تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، على ان يتم تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين والحركات المسلحة التي وقّعت اتفاق سلام مع الحكومة في عام 2020.