على خلفية قرار المجلس العسكري السوداني وقف المفاوضات مع المعارضة، دعت الاخيرة السودانيين الى الاحتشاد أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مشيرة الى ان المتاريس "تتعرض لمحاولة إزالة".
واعلنت القوى في بيان: "تعرضت متاريسنا المجيدة في شارع القيادة العامة لمحاولات إزالة من قبل بعض القوات صباح هذا اليوم وانتهت المحاولات في وقتها بفضل تكاتف الثوار وسلميتهم، إلا أن المحاولة تتكرر الآن حيث تتعرض المتاريس لمحاولات إزالة مستمرة".
تعليق المفاوضات
وقرر المجلس العسكري الحاكم في السودان تعليق المفاوضات لثلاثة أيام ، وقد احدث القرار صدمة وأسفا لدى قادة حركة الاحتجاج الخميس، لكنهم تعهدوا بمواصلة اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة. وكان من المفترض أن يعقد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مساء الأربعاء الجلسة النهائية للمفاوضات بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة.
ودعا الجنرال المتظاهرين إلى "إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام"، وفتح خط السكة الحديدية بين الخرطوم وبقية الولايات ووقف "التحرش بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها".
ويذكر أن الاعتصام قد بدأ أمام المقر العام للجيش السوداني في السادس من أبريل/نيسان كاستمرار للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، وقد أزاحه الجيش بعد خمسة أيام. ومنذ ذلك الحين يطالب المتظاهرون المجلس العسكري بنقل السلطة.
وسيطر الهدوء مجددا على ساحة الاعتصام وشهدت هتافات مجموعات صغيرة من المعتصمين حيث لم تساعد حرارة الجو المرتفعة على احتشاد عدد كبير من المتظاهرين نهارا. وقال معتصم محمد سعيد وهو مهندس زراعي "كانوا يريدون استفزاز الشعب بالتأجيل لكن الشعب واع".
