اعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخميس في عمان ان "الاصلاحات كانت ضرورية واصبحت اليوم مصيرية" لاستقرار لبنان، فيما اعلنت ايران انها تسعى مع السعودية الى تسوية الازمة السياسية في هذا البلد.
وقال السنيورة عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت "نحن في لبنان نتحدث عن الاصلاح في اكثر من مناسبة وفي كل المحافل الاقتصادية والاجتماعية لدى اللبنانيين منذ اكثر من عشر سنوات وهذه الاصلاحات كانت ضرورية واصبحت اليوم مصيرية".
واضاف "ربما تشكل الاصلاحات بعض الاعباء لا سيما على اصحاب المداخيل المرتفعة والانفاق المرتفع الا ان في ذلك عدالة ولن يتم فرضها قبل بداية العام 2008".
واشار الى ان "مؤتمر باريس 3 ليس لصالح فريق من اللبنانيين بل لصالح جميع اللبنانيين وبدونه سيكون الامر صعبا على لبنان وشعبه وعلى ذوي الدخل المحدود بالذات".
وكد ان هذا المؤتمر "سيؤدي الى تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في لبنان كما انه الطريق الذي يوصل الى تعزيز النمو وايجاد فرص عمل جديدة ومعالجة القضايا المالية والاقتصادية في لبنان بالطريقة التي تخدم اللبنانيين".
وتجمع عشرات اللبنانيين امس الاربعاء في بيروت للمرة الرابعة في ثمانية ايام احتجاجا على مشروع الاصلاحات الاقتصادية الذي اعلنته حكومة السنيورة تمهيدا لمؤتمر باريس-3 المتوقع عقده في 25 كانون الثاني/يناير في باريس.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت اللبنانيين للحوار مؤكدا انه "ليس هناك من مخرج للوضع اللبناني الا بحوار الفرقاء جميعا ونحث اللبنانيين على حل مشاكلهم بانفسهم".
ووصل السنيورة الى الاردن اخر محطات جولة عربية شملت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر لحشد الدعم للمؤتمر مساء الاربعاء. وتستضيف العاصمة الفرنسية مؤتمر باريس-3 للاطراف المانحة الذي يهدف الى مساعدة لبنان لمواجهة ديونه العامة البالغة حوالى 41 مليار دولار.
ايران والسعودية
وفي سياق متصل، اكد الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني ان ايران تسعى مع السعودية الى تسوية الازمة السياسية في لبنان واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الخلافات بين السنة والشيعة في هذا البلد.
ونقلت صحف لبنانية عدة عن لاريجاني قوله "طبعا هناك مشكلة في لبنان وهي داخلية ولدينا نحن والسعودية رغبة في مساعدة لبنان واذا كان هذا ممكنا فاننا لن نتوانى عن ذلك".
واضاف لاريجاني الذي تدعم بلاده حزب الله الشيعي الذي يسعى الى اسقاط حكومة فؤاد السنيورة ان "المسألة الاهم في قضية لبنان هي ان الاميركيين بعد انتصار حزب الله على اسرائيل قاموا باثارة الخلاف بين السنة والشيعة".
واكد لاريجاني الذي قام الاحد بزيارة للسعودية على احد المطالب الرئيسية للمعارضة اللبنانية وهو التوصل الى "حكومة وحدة وطنية تكون قوية وقادرة".
واكد لاريجاني انه بحث مع القادة السعوديين بينهم العاهل السعودي الملك عبدالله في سبل تحسين العلاقات بين الشيعة والسنة والوضع الامني في الشرق الاوسط. وذكر انه بحث مع المسؤولين السعوديين في الازمة اللبنانية.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)
