حث رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة اللبنانيين على تجاهل الاضراب الذي دعت اليه المعارضة التي اتهمها بمحاولة "تخريب" مساعي عقد مؤتمر "باريس 3".
وقال السنيورة في مؤتمر صحفي في بيروت خصصه لعرض خطته الاصلاحية طويلة الامد "ندعو المواطنين الى العمل، وهم (المعارضة) يدعون الى التخريب".
واضاف "ندعو كافة المواطنين الى تجاهل حملات التهديد".
وقال ان المعارضة تقوم بـ"اضرابات ومظاهرات و(تطلق) التهديدات..دون برنامج اصلاحي يساعد (اللبنانيين) للخروج من المأزق".
وتابع مهاجما المعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي المدعوم من ايران وسوريا واتهمها بانها "تحاولت تخريب..المؤتمر" في اشارة الى مؤتمر المانحين الدوليين للبنان والذي سيعقد في العاصمة الفرنسية تحت اسم "باريس 3".
ومن جانبه، عقد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط مؤتمرا صحفيا في منزله في بيروت، شن خلاله هجوما عنيفا على حزب الله وحلفائه في دمشق، والذين جدد اتهامهم باغتيال والده وليد جنبلاط ابان الحرب الاهلية.
وتعهد جنبلاط، وهو احد ابرز زعماء الغالبية النيابية في البرلمان والتي يقودها تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، بالتصدي لما وصفه بمحاولات المعارضة سد الطرقات والتخريب خلال التظاهرة المزمعة الثلاثاء.
سيناريوهات
وقد عرضت الصحف اللبنانية السيناريو الذي قد ينتهجه مناصرو المعارضة الثلاثاء تلبية للدعوة الى الاضراب العام وركزت خصوصا على قطع الطرق في مختلف المناطق وكيفية تعامل القوى الامنية مع هذا التحرك.
وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الحكومة ان "الاتجاه الى قطع الطرق برز عقب اجتماع القيادات المسيحية للمعارضة في دارة العماد ميشال عون في الرابية".
ولفتت الى ان "مناصري التيار الوطني الحر (بزعامة عون) وتيار المردة (بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية) يزمعون اقفال الطرق فجر الثلاثاء باقامة تجمعات بشرية كثيفة ينتظر ان تتجه ليل الاثنين الثلاثاء الى مناطق حددت لها سلفا على ان تبدأ حركتها بين الثالثة والسادسة صباح غد على نحو مباغت وخصوصا في المناطق ذات الغالبية المسيحية".
واوردت "النهار" ان "فريق حزب الله وامل لا يعتزم النزول الى الشارع بل يسعى الى دفع مناصريه لمقاطعة العمل في بعض المرافق الحيوية".
وتحدثت عن "اتجاه الى تكليف القوى الامنية منع اي محاولات لقطع الطرق وتعطيل المرافق".
من جهتها عنونت صحيفة "الاخبار" القريبة من المعارضة "غدا غضب المعارضة يلف لبنان" واصفة ما سيحصل الثلاثاء بانه "موجة جديدة ونوعية من التحرك المعارض الهادف الى اسقاط الحكومة".
وبحسب الصحيفة فان "خطة المعارضة تقضي باقفال جميع الطرق الرئيسية والفرعية في جميع المناطق من الشمال الى الجنوب والبقاع وبيروت وتواكب ذلك تظاهرات راجلة على مختلف المفارق بحيث يتولى سكان المناطق قطع الطرق في مناطقهم من دون الانتقال الى مناطق اخرى".
وفي السياق نفسه لفتت صحيفة "الديار" المناهضة للحكومة الى تنظيم "تجمعات شعبية على طرق رئيسية (...) والجو العام هو عدم التجول والبقاء في المنازل".
ونقلت عن "تقارير امنية وصحافية" ان "مناوشات ستحصل (...) ولا تستطيع القيادة العسكرية والامنية تحمل نتائج اطلاق الرصاص على مواطنين لانهم يقيمون اضرابا احتجاجا على السياسة الاقتصادية".
من جهتها ربطت صحيفة "الحياة" العربية بين تحرك المعارضة اللبنانية والاتصالات الدبلوماسية على خط طهران دمشق وقالت ان "مصير الاضراب العام يتوقف على المحادثات التي بدأها في دمشق (الاحد) الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني مع الرئيس بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين".
—(البوابة)—(مصادر متعددة)