السلطة تعرب عن خيبة املها من الموقف العربي واسرائيل تبدأ تفكيك مقطعا من الجدار العازل

تاريخ النشر: 22 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

فيما ينتظر ان تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي النظر في قضية جدار الفصل يوم الثلاثاء اعربت السلطة الفلسطينية عن خيبة املها من الدعم العربي لها في المحكمة كاشفة عن ان 12 دولة عربية لم تقدم أي مرافعة للمحكمة هذا في الوقت الذي بدأت فيه اسرائيل بتفكيك مقطع من الجدار بالقرب من باقة الشرقية وقرية زيتا. 

انتقدت السلطة الفلسطينية بعض الدول العربية لأنها لن تشارك في مرافعات محكمة العدل الدولية. 

وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث عن استياء السلطة من الموقف العربي قائلا :"هناك 12 دولة عربية لم تبعث بمراسلات للمشاركة في المرافعات وهذا تقصير على الاقل في إبداء الدعم السياسي للمرافعة في المحكمة".  

وتابع "للاسف لم تسجل الا ست دول عربية للحديث شفاهة أمام المحكمة". وقال شعث ان هناك عشر دول عربية من أصل 22 دولة أرسلت مذكرات تفند شرعية الجدار في حين ستشارك ست دول فقط في المرافعات. وأضاف "«لدينا الاوراق والحجج القوية وقضية اسرائيل خاسرة". 

وتبدأ محكمة العدل الدولية جلساتها للنظر في مشروعية بناء اسرائيل للجدار الثلاثاء وبدأت اسرائيل اليوم بتفكيك أجزاء من الجدار تمر في قرى فلسطينية.  

وصرحت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية راشيل نيداك اشكينازي ان القوات الاسرائيلية ستبدأ تفكيك جزء بطول ثمانية كيلومترات من الجدار يحوط بلدة باقة الشرقية الفلسطينية ويحصرها داخل جيب شمال الضفة الغربية.  

وقالت: "سنفكك الجدار الشرقي (حول باقة الشرقية) كما اعلنا قبل اشهر عدة", مضيفة ان ذلك سيسمح للسكان بالوصول بحرية الى بقية مناطق الضفة الغربية. وأشارت الى ان لا علاقة لتوقيت الاعلان بجلسات محكمة العدل الدولية للنظر في قانونية الجدار والمقرر ان تبدأ الاثنين. وأكدت ان "ازالة الجزء الشرقي كان من المقرر ان تتم في نهاية عام 2003 الا انه تم تأجيل ذلك". وقالت: "بالتاكيد انا مسرورة لانني استطيع ان اثبت ان الجدار هدفه توفير الامن (وهذه الخطوة) تظهر اننا نعيد الارض المصادرة لأننا لا ننوي ضم اراض".  

وحتى الان، يبقى سبعة الاف فلسطيني محاصرين داخل الجيب لا يستطيعون الوصول الى الضفة الغربية سوى من خلال سلسلة من البوابات الامنية. ويجعل قسم اخر من الجدار يقع غرب القرية من المستحيل على السكان الوصول الى اسرائيل.  

واكدت اشكنازي ان عملية ازالة ذلك الجزء من الجدار ستتطلب "بعض الوقت"، مضيفة: "اننا نتحدث عن اسابيع لا عن اشهر", الا انها رفضت التعليق على كلفة عملية الازالة فيما قالت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الجمعة ان العملية ستكلف ثمانية ملايين دولار. واضاف: "ان النتيجة هي ان سبعة الاف فلسطيني لن يكونوا على الجانب الاسرائيلي من الجدار".  

وقلل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أهمية خطط اسرائيلية لازالة جزء من جدار الفصل وقال: "كل هذه اجراءات اسرائيلية أحادية الجانب. هم بنوه وهم يهدمونه ونحن لا نقر بهذا الجدار على الاطلاق وهو مرفوض قطعياً ويجب أن يزال".  

وتظاهر الاف الفلسطينيين في مدن نابلس ورام الله وجنين وقلقيلية إحتجاجاً على الجدار. وأتت هذه التظاهرات عشية "يوم الغضب" الذي دعا اليه الفلسطينيون لمناسبة بدء جلسات محكمة العدل الدولية.  

وأعلنت اسرائيل مقاطعتها جلسات المحكمة مكتفية بارسال هيكل اوتوبيس دمره تفجير انتحاري فلسطيني لعرضه خارج مبنى المحكمة. كما أرسلت مجموعة متحدثين الى لاهاي ليحاولوا اقناع وسائل الاعلام بأن المسألة أمنية في المقام الاول وأنه ليس من حق المحكمة التدخل.  

واعلن النائبان الاميركيان الديموقراطي روبرت ويكسلر والجمهوري ستيف شابوت انهما سيتوجهان الى لاهاي للاحتجاج على قرار محكمة العدل الدولية النظر في شرعية اقامة اسرائيل الجدار.  

واكدت المنظمة الاميركية للدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" ان الجدار ينتهك حقوق الانسان والقانون الانساني. وقالت في بيان ان "بناء حاجز الفصل الاسرائيلي ومساره ووظيفته تنتهك حقوق الانسان والقوانين الانسانية".—(البوابة)—(مصادر متعددة)