دعت السعودية ودول غربية الاثنين، الى تفادي مزيد من التصعيد في التوترات بالمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة الجمعة.
وقال وزير الخارجية السعودي الاثنين إن بلاده لا ترغب في رؤية مزيد من التصعيد في التوترات بالمنطقة في لحظة بالغة الخطورة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي في الرياض إن المملكة حريصة كل الحرص على عدم حدوث أي تصعيد في الوضع بالمنطقة وإنه ينبغي الانتباه إلى المخاطر التي تحدق بالأمن العالمي وليس أمن المنطقة فحسب.
وعبر الوزير عن أمل المملكة في أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الضرورية لمنع المزيد من التصعيد وأي استفزاز.
وأفاد بيان بريطاني بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون اتفق مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي في اتصال هاتفي يوم الاثنين على ضرورة تهدئة التوتر في المنطقة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني "بحث الزعيمان ضرورة الحد من التوتر في المنطقة في أعقاب مقتل قاسم سليماني واتفقا على العمل معا على إيجاد سبيل دبلوماسي للمضي قدما".
وتابع البيان "أكد رئيس الوزراء التزام بلاده التام بدعم استقرار وسيادة العراق كما أكد على أهمية مواصلة محاربة التهديد المشترك من جانب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".
كما دعا ريس وزراء اليابان شينزو آبي الدول المعنية إلى بذل جهود دبلوماسية لتخفيف التوتر وتجنب المزيد من التصعيد.
وقال آبي للصحفيين في إيسي بوسط اليابان "التوترات تتصاعد في الشرق الأوسط وأنا أشعر بقلق عميق. لابد من تجنب مزيد من التصعيد وأدعو كل الأطراف المعنية لبذل كل الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر".
وأضاف "نعتزم الدفع بقوات الدفاع الذاتي إلى هذه المنطقة لتعزيز عملية جمع المعلومات وتأمين مرور السفن المرتبطة باليابان بأمان"، مكررا خطة كشف عنها الشهر الماضي قبل التصعيد الأخير في التوتر.
وجدد آبي التأكيد على خططه لنشر قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط لضمان سلامة السفن اليابانية في المنطقة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية إن الحكومة تهدف إلى بدء تشغيل طائرات الدورية في وقت ما خلال يناير كانون الثاني، بينما من المحتمل أن تبدأ مدمرة أنشطتها في المنطقة في فبراير شباط.
ومن جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الاثنين إن التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعا، وذلك بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا" إذا أجبرت القوات الأمريكية على المغادرة.
وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك العامة "لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي وإنما بالحوار".
وأضاف الوزير أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي يوم الاثنين وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق.
كانت إيران قد أعلنت يوم الأحد أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم لتتخذ بذلك خطوة أخرى في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الست في عام 2015.