يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعقد اجتماع متعدد الأطراف مع قادة عدة دول غدًا الثلاثاء، لعرض خطة إنهاء العدوان على قطاع غزة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الاجتماع سيجمع قادة قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان، بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بهدف مناقشة رؤية واشنطن لوقف التصعيد وإرساء السلام في المنطقة.
ويأتي اللقاء قبل أيام من استضافة ترمب لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 29 سبتمبر الجاري، في خطوة تتزامن مع تصاعد الأزمة في غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم إن الخطة الأميركية تشمل مبادئ لإنهاء الحرب، الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتحديد الجهة التي ستتولى إدارة غزة بعد الانسحاب.
كما تتضمن الخطة اقتراحًا بأن تمول الدول العربية والإسلامية إعادة إعمار قطاع غزة، وترسل قوات عربية لتحل محل الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مسؤولون في حكومة الاحتلال أن الخطة قد تشمل نقاطًا "لا ترضي تل أبيب"، من بينها منح السلطة الفلسطينية دورًا في إدارة غزة. وأوضحوا أن نتنياهو على اطلاع على أجزاء من الرؤية الأميركية، لكنها ليست خطته الخاصة.
من جهته، أفاد موقع "التلفزيون العربي" إن الإدارة الأميركية تواجه عزلة متزايدة على المستوى الدولي بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد اعتراف عدة دول أوروبية بدولة فلسطين.
وأضاف أن الاجتماع المرتقب يأتي بعد منح ترمب مهلة لنتنياهو للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لم تُحقق، مما يجعل المسار التفاوضي الحل الوحيد للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وفق الاستخبارات الأميركية.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتعرض لضغوط داخل مجلسي الشيوخ والنواب، وحركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" للاعتراف بدولة فلسطين وإدانة الحرب على غزة.
في سياق متصل، ذكرت القناة 12 العبرية أن حركة حماس أرسلت رسالة للرئيس ترمب تعبر فيها عن استعدادها لإبرام صفقة تطلق بموجبها سراح نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة مدتها 60 يومًا، مع طلب ضمان شخصي من ترمب باستمرار وقف إطلاق النار طوال فترة الاتفاق.
وأكد المصدر المطلع على الرسالة أن حماس ستوافق على تمديد وقف النار طالما استمرت المفاوضات لإنهاء الحرب وإطلاق سراح باقي المختطفين.