كشف تقرير اعلامي عن ان العربية السعودية ورطت الرئيس الاميركي السابق بهدايا اتضح فيما بعد انها مخالفة للقانون الاميركي، وزاد الامر سوءا انها ايضا مزورة وليست حقيقية
82 هدية سعودية لترامب
وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان ترامب وحاشيته تلقوا خلال زيارة السعودية 82 هدية من ضمنها مثل الأحذية والأوشحة والهدايا باهظة الثمن مثل معاطف مصنوعة من فرو النمر الأبيض والفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج وهي هدايا وفق محامي البيت الأبيض مخالفة للقانون وفصل الاخير بالقول "إن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح ينتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض"
لكن إدارة ترامب احتفظت بها
ادارة الاسماك صادرت هدايا ترامب
بعد هزيمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية قام الاخير بتسليمها الى البيت الأبيض لكن إدارة الأسماك والحياة البرية الأميركية، صادرت الهدايا هذا الصيف من الخدمات العامة، وقامت بتحليلها لتتضح المفاجأة بان المعاطف الثلاثة مزيفة وليست طبيعية.
بطانات المعاطف مصبوغة
وقال تايلر شيري، المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية: "لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء أن بطانات المعاطف مصبوغة وليست مصنوعة من فراء طبيعي".
أما مقبض الخنجر يبدو أنه يحتوي على سن أو عظام من العاج، على الرغم من أن التحليل المعملي الإضافي سيكون مطلوبًا لتحديد الأنواع. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون على علم بأن الفراء مزيف.
في عام 1966، أصدر الكونغرس قانونًا يحدد الهدايا التي يمكن للمسؤول الأميركي الاحتفاظ بها، والتي سعرها 415 دولار.
زيارة تاريخية لترامب
وخلال زيارته الى السعودية (20 أيار/مايو 2017) وقع الجانبان صفقات بعشرات المليارات من الدولارات وقالت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية إنها وقعت اتفاقات بقيمة 50 مليار دولار مع شركات أمريكية. وقال وزير الطاقة خالد الفالح إن إجمالي الصفقات مع جميع الشركات يتجاوز 200 مليار دولار وإن العديد منها يستهدف توطين تصنيع منتجات كان يجري استيرادها.
وحرص رجال الأعمال من الجانبين على إبراز نجاح المحادثات مما أوجد درجة من التباهي بالأرقام الكبيرة. وسبق الإعلان عن بعض تلك الصفقات من قبل والبعض الآخر مذكرات تفاهم تتطلب مزيدا من المفاوضات كي تتبلور. لكن الصفقات تظهر تعطش السعودية إلى رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا مع سعيها للحد من اعتمادها على صادرات النفط. وتسببت أسعار النفط المنخفضة في العامين الأخيرين في تباطؤ الاقتصاد وأثقلت كاهل الحكومة بعجز ضخم في الميزانية.