السعودية: صفقة القرن ستؤدي لإقامة دولة فلسطينية

هاجم المسؤول السعودي القيادة الفلسطينية بشدة واصفها اياها بانها لا تتصرف بمسؤولية لأنها ترفض حتى مجرد دراسة صفقة القرن، والتي ستأتي لشعبها بنحو 60 مليار دولار على حد قوله.

أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن دبلوماسي سعودي رفيع المستوى قوله في مقابلة مع موقع "غلوبس" الاقتصادي الاسرائيلي، ان "التاريخ والله جاءا بفرصة حقيقية" في إشارة الى خطة السلام الاميركية المعروفة اعلاميا بصفقة القرن.

وأضاف المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن هويته ان "صراع الدم استمر لفترة طويلة جدا. نحن السعوديون وكافة دول الخليج اضافة الى مصر والاردن ندرك ان عهد الذهاب الى الحرب ضد اسرائيل قد ولى".

وفي إشارة الى "منافع تطبيع العلاقات"، اعتبر المسؤول السعودي ان "العالم العربي كله قد يستفيد من ذلك".

واوضح للموقع الاسرائيلي قائلا ان "التكنولوجيا الاسرائيلية متقدمة جدا، والعالم العربي- بمن فيهم من يكرهونكم- ينظرون الى اسرائيل باعجاب جراء هذا النجاح ويأملون" في الحصول عليها.

وزاد قائلا انه برغم القناعة في اوساط الشعب السعودي بان عهد الحرب مع اسرائيل ينبغي ان ينتهي، فإن المملكة لديها التزام عميق تجاه الفلسطينيين.

وفي اشارة انتقاد واضحة قال ان الفلسطينيين "ربما يجدون من الصعب عليهم مفارقة شخصية الضحية دائمة المعاناة ولا يصدقون انهم سيكونون قادرين على الاستمرار من دون" هذه الشخصية. مؤكدا انهم اذا ما قبلوا خطة السلام الاميركية فسيحصلون على "مبالغ لم يكونوا يحلمون بها".

وهاجم المسؤول السعودي القيادة الفلسطينية بشدة واصفها اياها بانها لا تتصرف بمسؤولية لأنها ترفض حتى مجرد دراسة صفقة القرن، والتي ستأتي لشعبها بنحو 60 مليار دولار على حد قوله.

وبعيدا عن جدلية ان الصفقة مبنية على المال فقط، فقد اعتبر انها تشتمل على "خطة واضحة تقود الى استقلال فلسطيني كامل"، مضيفا ان السعوديين "مقتنعون بانه حتى القضايا الصعبة يمكن حلها عندما يكون المرء ممتلئ المعدة ومسترخيا في حياته.. لا يزالون يرفضون ذلك".

ورأى المسؤول المسؤول السعودي ان احد أسباب هذا الرفض هو الانطباع القائم لدى الفلسطينيين بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد لا يكون في مقدوره تسويق خطة السلام بين الاسرائيليين، وهكذا يستطيعون الانتظار ريثما يظهر زعيم جديد يكون مناسبا لاحتياجاتهم.
 
وقال "نعتقد انه عندما يحين الوقت، فإن كل زعيم اسرائيلي، ونتانياهو كذلك، سيتبع مسار السلام لأن ذلك هو ما يريده الاسرائيليون".(ترجمة البوابة)