السعودية تحذر سفارات اجنبية من احتمال وقوع هجمات

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 10:50 GMT
حذرت السلطات السعودية الأربعاء السفارات الاجنبية من أن مجموعة تلقى عليها باللائمة في قتل أربعة فرنسيين في الشهر الماضي ربما تشن هجمات أخرى.

وقال دبلوماسي غربي "أخطرتنا السلطات السعودية رسميا يوم الثلاثاء بأن المجموعة قد تهاجم ثانية وحثت الاجانب على تجنب السفر خارج المدن."

ولم يتسن على الفور الحصول من منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية على تعليق.

وقال بعض السكان الفرنسيين في الرياض انهم تلقوا رسائل عبر الهواتف المحمولة يوم الثلاثاء من سفارتهم تخطرهم بتحذير السلطات السعودية.

وقال الان جوبراتيه المتحدث باسم السفارة الفرنسية "كانت استجابتنا فورية بأن أخطرنا رعايانا بالتحذير الذي حث الاجانب عموما على توخي الحذر والاتصال بالشرطة بمجرد ملاحظة أنهم تحت المراقبة."

وأعلنت السعودية يوم الثلاثاء اعتقالها بعض المشتبه بهم في حادث قتل أربعة فرنسيين وأمهلت اثنين من السعوديين 24 ساعة لتسليم نفسيهما.

وقال منصور تركي ان عبد الله ساير معوض المحمدي وناصر بن لطيف البلوي لم يلتزما بالمهلة التي انتهت الساعة 0500 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مكافأة قيمتها سبعة ملايين ريال (1.9 مليون دولار) لمن يساعد في القبض على الاثنين اللذين نشرت صورتهما في صدر صفحات الصحف المحلية.

وقتل الفرنسيون الاربعة يوم 26 فبراير شباط خلال رحلة صحراوية في المملكة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت السلطات السعودية أن مهاجمين نفذا جريمة القتل التي كانت أول هجوم على أجانب منذ عام 2005.

وتعهدت السعودية باتخاذ اجراءات مشددة ضد المتشددين الاسلاميين ونددت بالهجوم.

وشن متشددون اسلاميون موالون للقاعدة حملات عنف للاطاحة بالنظام الملكي السعودي عام 2003 ونفذوا هجمات انتحارية استهدفت أجانب ومنشات حكومية بما في ذلك قطاع النفط.

وقال دبلوماسيون إن بعضا مما يقدر بنحو مئة ألف من المقيمين الغربيين في المملكة غادروا البلاد بعد الهجمات السابقة حتى أصبح العدد نحو 60 ألفا ولكن الكثيرين عادوا منذ ذلك الحين.

ويقول المتشددون انهم يريدون اخراج "الكفار" من المملكة العربية السعودية مهد الاسلام.

وساعدت اجراءات أمنية مشددة وحملة دعاية مكثفة في الحد من العنف ولكن محللين ودبلوماسيين يقولون ان الدوافع الكامنة وراء الفكر المتشدد والغضب من السياسة الغربية ما زالت قوية