افاد مسؤول في وزارة الداخلية السعودية في تصريحات نشرت له السبت ان قوات الامن السعودية اعتقلت العديد من اصل 26 شخصا يشتبه بمشاركتهم في اعمال ارهابية في المملكة.
وقال نائب وزير الداخلية احمد بن عبد العزيز في مقابلة نشرتها اليوم السبت صحيفة الرياض ان المداهمات الاخيرة قد تكون اتاحت "القبض على احد من الذين ظهروا" على شريط فيديو وزع اخيرا وادعوا خلاله انهم منفذو اعتداء الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر 2003.
وكانت وزارة الداخلية نشرت في كانون الاول/ديسمبر 2003 لائحة ضمت اسماء 26 شخصا من المتهمين بالمشاركة في عمليات انتحارية اوقعت 52 قتيلا في الرياض في ايار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر 2003. ومنذ نشر اللائحة قتل اثنان منهم في مواجهات مع الشرطة كما استسلم ثالث حسب السلطات.
وحسب الامير احمد فانه من غير الضروري ان يكون الاشخاص المطلوبون شاركوا مباشرة في هذه الاعتداءات. وقال "ان الكثير من الذين قبض عليهم لهم مشاركات قد لا تكون في التفجيرات لكن قد يكون عبر التاييد او المساعدة او التموين او التعاطف والدعم" مضيفا ان "الكثير منهم ادركوا خطورة وفداحة امرهم (..) فسلم نفسه عن طريق اهله واقاربه واخرين".
وتابع "ان الطريق لا يزال مفتوحا وسيكون لمن يسلم نفسه معاملة خاصة وحتى من ارتكب خطأ او شارك في جرم فسيكون له نظرة خاصة ويختلف عن الانسان الذي يقبض عليه رغما عنه".
ومنذ الاعتداء الثلاثي في الثاني عشر من ايار/مايو 2003 تشن قوات الامن حملة عنيفة ضد الاسلاميين المتطرفين واعتقلت المئات منهم بتهمة اقامة علاقات مع القاعدة.
وقلل الامير احمد من اهمية التهديدات التي وجهت عبر الانترنت الى قوات الامن والاستخبارات السعودية من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الحرمين" وقال "ان الهدف هو التخويف والبلبلة والارهاب. (انهم) يظنون انهم سيخيفون رجال الامن".