القاعدة تنسحب من "إبين" وهادي يعتذر عن حروب الحكم السابق

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2012 - 08:24 GMT
انسحاب عناصر "انصار الشريعة" من مدينتي زنجبار وجعار
انسحاب عناصر "انصار الشريعة" من مدينتي زنجبار وجعار

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأحد، أن محافظة أبين في جنوب البلاد أصبحت تحت سيطرة الحكومة بعد دحر عناصر تنظيم القاعدة وسيطرتهم عليها لنحو عام كامل.

وقال هادي خلال لقاء جمعه بأعضاء البرلمان اليمني إن "محافظة أبين أصبحت بيد الدولة بعد القضاء على الوجود الإرهابي هناك.. والأجزاء الأخرى من محافظة شبوة التي كان فيها وجود إرهابي لتنظيم القاعدة".

وأضاف إن "عناصر القاعدة كانوا يسمونها (إمارات إسلامية)، كما وان الطرق قد فتحت والكهرباء تعمل وتوفير المشتقات النفطية موجودة وأنهينا الانقسامات في أمانة العاصمة وعملنا أيضا من اجل توفير مرتبات الدولة وحاجيات التشغيل".

وخاطب اعضاء البرلمان اليمني بقوله "لا شك أنكم تتذكرون جميعا كيف كان وضع اليمن مقسم والطرق مقطعة والكهرباء غير موجودة والمشتقات النفطية معدومة"، مشيرا إلى أن المحافظات اليمنية كانت في وضع أمني مختل ومحافظة أبين واجزاء من محافظة شبوة تحت سيطرة الإرهاب.

ووقعت مواجهات اليوم بمدينة جعار ثاني اكبر مدن محافظة أبين بين اللجان الشعبية الموالية للجيش اليمني وعناصر من "القاعدة" ادت الى مقتل اثنين منهم من جنسيات غير يمنية.

ويأتي حديث الرئيس اليمني عن السيطرة على محافظة ابين اثر تصريحات للقيادي السابق في تنظيم "القاعدة" طارق الفضلي يوم الجمعة الماضي الذي قال ان انسحاب عناصر "انصار الشريعة" التابع للتنظيم من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين جنوب اليمن جاء بهدف المشاركة في الحرب ضد النظام السوري.

وقال الفضلى انه "لا يستبعد فرضية أن تكون هناك صفقة إقليمية لنقل مقاتلي القاعدة من الأراضي اليمنية إلى تركيا لإدخالهم الجبهة السورية، وهو ما يفسر الانسحاب المفاجئ للمسلحين من أبين، كما يفسر عدم ضربهم خلال انسحابهم سواء من القوات اليمنية أو السعودية".

وكانت السلطات اليمنية أعلنت في منتصف يونيو/ حزيران الماضي استعادتها السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين اثر خوضها معارك أدت إلى مقتل العشرات منهم وأسر المئات.

كما وافق الرئيس اليمني على مقترحات لجنة الحوار الوطني، أبرزها الإعتذار للشمال والجنوب عن سلسلة حروب عاشتها اليمن على مدى 3 عقود.

وقالت الناطقة الرسمية للجنة أمل الباشا، في بيان عقب اجتماع ضم الرئيس هادي وأعضاء اللجنة "وافق الرئيس هادي على 20 مقترحاً رفعتها اللجنة منذ نحو أسبوع كمتطلبات لإنجاح الحوار الوطني الشامل".

وأضافت أن الرئيس هادي قال إن "لا أحد مع الظلم، والمقترحات جميعها معقولة وواقعية، وسنبدأ بتنفيذها بشكل تدريجي". وأضاف "أريد أن نعمل معاً كفريق وطني واحد لنقلب صفحة الماضي ونسير في اتجاه التغيير الجذري ونكتب صفحة جديدة اسمها اليمن الجديد".

وكانت اللجنة المعنية بالإعداد للحوار الوطني المكونة من 25 شخصية يمثلون مختلف القوى السياسية في البلاد، إقترحت الأسبوع الماضي على الرئيس هادي 20 مقترحاً أبرزها تقديم الإعتذار لمواطني الجنوب والشمال عن سلسلة الحروب الماضية. وطالبت اللجنة ضمن مقترحاتها من الرئيس اليمني "وقف التحريض الطائفي والمذهبي والمناطقي، وإلغاء ثقافة تمجيد الحروب الأهلية تحت مبررات مذهبية وطائفية في وسائل الإعلام والمساجد ومناهج التعليم، والإعتراف بالتعددية المذهبية".

يشار إلى أن اليمن شهد على مدى الثلاثة عقود ماضية المئات من الحروب الأهلية كان أبرزها الحرب بين الشمال والجنوب عقب الوحدة اليمنية عام 1994. كما شهدت محافظة صعدة في شمال اليمن 6 حروب بين القوات الحكومية وحركة الحوثيين.