أعلن الرئيس المصري عدلي منصور يوم الأحد أنه قرر إجراء الانتخابات الرئاسية أولا قبل الانتخابات البرلمانية في خطوة تمثل تعديلا لاحدى الخطوات الرئيسية في خارطة الطريق.
ويمهد هذا القرار الطريق لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة لمنصب الرئيس وهي خطوة يتوقعها كثيرون بعد إقرار تعديلات دستورية في استفتاء شعبي أجري خلال الشهر الجاري.
وقال منصور في بيان أذاعه التلفزيون المصري إن اللجنة العليا للانتخابات ستحدد موعد فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية.
وذكرت صحيفة (عكاظ) السعودية الأحد أن السيسي قد حسم أمره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية، وأنه سوف يعلن اليوم عن استقالته من منصبه استعدادا لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة بداية شباط/ فبراير المقبل.
وأضافت عكاظ أنه من المتوقع أن يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الأسبوع الأخير من شهر آذار/ مارس على أن يحلف الرئيس الجديد القسم خلال الفترة من 15 إلى 20 نيسان/ أبريل، وأنه سوف يلي ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال خارطة الطريق.
ونقلت عكاظ عن مصادر رئاسية مصرية لم تسمها القول إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس عدلي منصور خلال كلمة يلقيها اليوم (الأحد) على الأمة عن إجراء تعديل على خارطة الطريق، من خلال الدعوة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ثم البرلمانية .. ولم تستبعد المصادر أن يتم الإعلان عن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكان الرئيس منصور قد عقد في الآونة الأخيرة أربعة لقاءات شملت كافة أطياف الشعب المصري تعرف خلالها على رؤى القوى السياسية في خارطة الطريق، وكان هناك ما يشبه الإجماع على أن تعدل بحيث تجري الانتخابات الرئاسية تعقبها البرلمانية
ونقلت عكاظ عن المصادر أنها تتوقع أن يتم عقب هذه الإجراءات الإعلان عن إجراء تعديل وزاري بهدف الإعداد للمرحلة المقبلة، يخرج بموجبه الفريق السيسي من الوزارة استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية، ورشحت المصادر الفريق صبحي صالح رئيس أركان حرب القوات المسلحة لحقيبة الدفاع والإنتاج الحربي خلفا للسيسي.
واحتفلت ميادين مصر أمس بالذكرى الثالثة لثورة “25 يناير” وبإنجاز دستورها، أول خطوة في خارطة المستقبل.
وكان القاسم المشترك بين الميادين هو المناداة بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر وتحدي الإرهاب وعنف جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معها.
وطالب آلاف المحتفلين السيسي بالترشح رئيسا وسرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية وبناء المؤسسات.