نددت الرئاسة الاميركية باطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى الاربعاء معتبرة العملية بمثابة "استفزاز شديد".
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض تومي فيتور في بيان ان اطلاق بيونغ يانغ صاروخا هو "استفزاز شديد يهدد الامن الاقليمي وينتهك بشكل مباشر قراري مجلس الامن الدولي 1718 و1874 .. ويقوض نظام منع انتشار الاسلحة النووية".
واضاف ان عملية الاطلاق هي "مثال اخر على نمط سلوك كوريا الشمالية غير المسؤول". واكد انه "على ضوء التهديد الحالي للامن الاقليمي، فان الولايات المتحدة ستعزز وتزيد تعاونها الوثيق مع حلفائنا وشركائنا" مشيرا الى ان "كوريا الشمالية انما تعزل نفسها اكثر بقيامها بمثل هذه الاعمال الاستفزازية".
وقال ان "تخصيص الموارد النادرة لتطوير صواريخ بالستية واسلحة كيميائية لم يجلب (لكوريا الشمالية) الامن والقبول في صفوف الاسرة الدولية، ولن يفعل ابدا". من جهتها اعلنت قيادة الدفاع الجوي لشمال اميركا ان كوريا الشمالية نجحت على ما يبدو في وضع "جسم" في المدار اثر اطلاق "صاروخ".
واعلنت الهيئة في بيان انه "على ضوء المؤشرات الاولية، فان الصاروخ نشر جسما وضع في المدار" مضيفة ان "الصاروخ او الاجزاء المتساقطة منه لم تشكل في اي وقت تهديدا لشمال اميركا". واوضحت ان المعطيات الاولية تشير الى ان الطبقة الاولى من الصاروخ سقطت في البحر الاصفر وتوقعت ان تسقط الطبقة الثانية منها في بحر الفيليبين.
واعلنت كوريا الشمالية الاربعاء انها اطلقت للمرة الاولى بنجاح صاروخا وضع في المدار قمرا اصطناعيا لاغراض مدنية، في عملية يندد بها قسم كبير من الاسرة الدولية باعتبارها بمثابة تجربة لصاروخ بالستي بعيد المدى. واعلنت وكالة الانباء الرسمية للنظام الكوري الشمالي ان "اطلاق النسخة الثانية من قمرنا الصناعي كوانغ ميونغ سونغ 3 من مركز سوهاي الفضائي .. نجحت" مشيرة الى ان "القمر الصناعي وضع في مداره كما كان مقررا".
واعتبر أمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء باطلاق الصاروخ الكوري الشمالي معتبرا ان ذلك يشكل "عملا استفزازيا" ينتهك قرارات مجلس الامن، على ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وقال المتحدث ان "الامين العام قلق للعواقب السلبية التي قد تترتب عن هذا العمل الاستفزازي على السلام والاستقرار في المنطقة".