قال شهود عيان ان قوات الدعم السريع طردت الفنيين والمهندسين والعاملين من محطة رئيسية لضخ النفط في العيلفون شرق العاصمة السودانية الخرطوم بعد سيطرتها عليها الجمعة، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش.
ويتم من خلال هذه المحطة الاستراتيجية ضخ نفط دولتي السودان وجنوب السودان الى بورتسودان حيث ميناء التصدير الوافع على البحر الاحمر.
وتمتد خطوط النفط من المحطة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومرا شرق الخرطوم، مسافة الف كيلومتر وصولا الى ميناء بورتسودان.
ومن شأن تعليق العمل فيها ان يوقف صادرات نفط البلدين الى الخارج.
وتواصلت في منطقة العيلفون الجمعة الاشتباكات العنيفة بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان و قوات الدعم السريع التابعة لخصمه محمد حمدان دقلو، بحسب ما افادت مجموعة محامين مستقلة تطلق على نفسها "محامو الطوارئ".
واشارت المجموعة الى ان المواجهات اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، واتهمت قوات دقلو بارتكاب اعمال نهب وتهجير قسري للسكان.
وحذرت مجموعة "محامو الطوارئ" من مغبة استجابة الجيش لمطالبات بشن قصف جوي ومدفعي ضد قوات الدعم السريع في المنطقة الماهولة بالسكان، والتي لجأ اليها مئات الفارين من الخرطوم.
الى ذلك، فقد افادت منظمة "أطباء بلا حدود" بمقتل 11 مدنيا في قصف طال احياء في ام درمان غربي الخرطوم، واسفر كذلك عن اصابة 90 اخرين كثير منهم اطفال.
وقالت المنظمة في بيان عبر منصة "اكس" ان الضحايا الذين استقبلهم مستشفى النو في أم درمان، سقطوا خلال قصف استهدف احياء سكنية في محلية كرري في المدينة الخميس.
وخلفت الحرب التي اندلعت بين قوات الحليفين السابقين البرهان ودقلو في نيسان/ابريل عن مقتل اكثر من 7500 شخص بينهم مئات الاطفال، فضلا عن تشريد الملايين داخل وخارج البلاد .
وتقول منظمات دولية ان هذه الحصيلة التي اكدتها الأمم المتحدة ومنظمة أكليد غير الحكومية، اقل بكثير من العدد الفعلي للضحايا.
وحذرت الامم المتحدة الخميس من ان جهود توصيل المساعدات لملايين الاشخاص الذين يحتاجونها في هذا البلد، باتت تعرقلها بشدة حالة انعدام الامن و الحرب الاهلية، اضافة الى شح التمويل الدولي.