رفضت الخطوط الجوية الكويتية بشدة ما وصفتها بانها "ادعاءات شنيعة" ضدها تضمنتها تقارير تحدثت عن اجبارها متقدمات لوظفية مضيفة على التجرد من ملابسهن، باستثناء الداخلية، خلال المقابلات.
وكانت صحيفة "ال دياريو" نشرت تقريرا الاسبوع الماضي، لم تلبث ان تناقلته وسائل اعلام اوروبية، واشتمل على الادعاءات التي جاءت على لسان ثلاث فتيات تقدمن للوظيفة في اسبانيا بعدما اعلنت عنها شركة تعمل كوسيط لحساب الخطوط الكويتية.
ونقلت الصحيفة الاسبانية عن الفتيات قولهن ان المقابلات التي اجريت في فندق قرب العاصمة مدريد، تخللها تعليقات مهينة حول هيئات واشكال اجسام متقدمات للوظيفة من قبل من اخضعوهن لاختبارات التعيين، وذلك قبل ان يتم استبعادهن.
واضافت الفتيات انه طلب ممن اجتزن مرحلة الاختبار الاولى، الدخول واحدة في كل مرة الى غرفة مجاورة، حيث طلب منهن "فك ازرار قمصانهن ونزع ستراتهن وتنانيرهن، والبقاء في ملابسهن الداخلية حتى يتمكن القائمون على الاختبارات من تفحص اجسامهن" وفقا للصحيفة.
الخطوط الجوية الكويتية: ادعاءات شنيعة
شركة الخطوط الجوية الكويتية من جانبها، رفضت الاتهامات الموجهة اليها على خلفية التجاوزات المزعومة من قبل شركة التوظيف الوسيطة بحق المتقدمات لوظفية المضيفة.
وقالت الخطوط الكويتية في بيان ان الشركة الوسيطة، وهي "متخصصة في تعيين الطاقم الطائر"، تم التعاقد معها منذ عام 2017، مشيرة الى انها قامت بتنفيذ اكثر من 90 بالمئة من تعيينات طاقم الضيافة لشركات الطيران الاخرى في المنطقة.
واذ اكد البيان ان شركة الخطوط الجوية الكويتية على احترافيتها في التعامل مع اجراءات التعيين في مختلف دول العالم، فقد اكد ان "الادعاءات الشنيعة" من قبل وسائل اعلام اوروبية، وما يتم توجيهه من اتهام اليها "في غير محله".
واكدت الشركة في بيانها رفضها التام المساس بكرامة او اهانة الاشخاص، معلنة انها فتحت تحقيقا في "الادعاءات" تمهيدا لاتخاذ "الاجراءات المناسبة" بشأنها.
وكانت وزارة العمل الأسبانية فتحت تحقيقا بخصوص التجاوزات المزعومة خلال اختبارات توظيف المضيفات لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
وبدوره، اعتبر وزير العمل الأسباني خواكين بيريز ري طريقة اجراء المقابلات التي وصفتها المتقدمات للوظيفة خلال مقابلاتهن مع صحيفة "ال دياريو"، بانها تمثل انتهاكا لكرامة هؤلاء الفتيات ولحقوقهن الأساسية، ودون ان يستبعد ان تكون هناك دوافع "كيدية" وراء هذه الادعاءات.
ويتراوح راتب مضيفة الطيران لدى الشركة الكويتية التي تاسست عام 1954، بين 1500 و4500 دولار شهريا.
