اقتحام وزارة المالية والخارجية الليبية تحت حصار المليشيات وزيدان ينذر

تاريخ النشر: 29 أبريل 2013 - 03:10 GMT
الخارجية الليبية تحت حصار المليشيات
الخارجية الليبية تحت حصار المليشيات

حذر رئيس الحكومة الليبية، على زيدان، ، من أن حكومته قد تضطر الى مواجهة العنف بالقوة، في تصريح تزامن مع تطويق مسلحين مقر وزارة الخارجية لتحقيق مطالب.

وقالت مصادر أمنية ليبية، اليوم الاثنين، أن عددا من المسلحين الليبيين، قاموا باقتحام مبنى وزارة المالية، الكائن بوسط العاصمة طرابلس.
وأضافت المصادر، اليوم، أن المسلحين الذين يشتبه فى انتمائهم لتنسيقية العزل السياسى الليبى التى تقوم بحصار وزارة الخارجية الليبية حاليا، قاموا أيضا بالاعتداء على حراس المبنى الذين انسحبوا من المكان لتجنب الاشتباك مع المجموعة المهاجمة.
يذكر أن الاعتداء تسبب فى وقوع أضرار مادية فى عدد من محتويات مبنى الوزارة.

وقال زيدان، خلال مؤتمر صحافي عقده في طرابلس، إن "الدولة تحاول أن لا تدخل في أي مواجهات، ولكنها قد تضطر إلى ذلك وقد يأتي اليوم الذي تواجه فيه العنف بالقوة." وأضاف أن ليبيا ستواجه بكل قوة أية أعمال عدائية قد تُمارسها مجموعة خارجة عن القانون من داخل ليبيا مُستغلة الأوضاع الأمنية ضد تشاد ودول الجوار بشكل عام، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية. وجاءت تصريحات رئيس الحكومة الليبي بالتزامن مع تطويق مجموعات مسلحة مقر وزارة الخارجية للمطالبة بتفعيل قانون العزل السياسي. وفي شأن مواز، لفت زيدان إلى أن بلاده سترسل وفداً إلى تشاد لاستيضاح تصريحات رئيسها إدريس دبي، التي أشار فيها إلى وجود معارضين لنظام حكمه يتدربون في ليبيا ، مشدداً على أنه في حالة ثبت وجودهم ستقوم ليبيا بتسليمهم إلى بلادهم.

و لا يزال مبنى وزارة الخارجية الليبية محاصرا الاثنين من قبل مسلحين يطالبون بعزل المتعاونين مع النظام السابق، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وتقوم حوالى ثلاثين سيارة بيك-اب يحمل بعضها مضادات جوية اضافة الى عشرات الرجال المسلحين منذ صباح الاحد بمحاصرة مبنى الوزارة الكائن قرب وسط مدينة طرابلس. وعلقت على مداخل المبنى لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بتبني قانون العزل السياسي. وقال ايمن محمد ابو دينة عضو تجمع المحتجين لوكالة فرانس برس ان "الوزارة ما زالت محاصرة ومقفلة"، مضيفا ان "محادثات ستبدأ في الساعات المقبلة مع مسؤولين في الوزارة". وراى ان "الحصار لن يرفع الا عند تلبية مطالب المحتجين وخصوصا مع تصويت المؤتمر الوطني العام على مشروع قانون العزل السياسي للمتعاونين السابقين مع معمر القذافي". وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اعرب الاحد عن اسفه امام الصحافيين لمحاصرة مبنى وزارة الخارجية وندد ايضا باعمال تخريب استهدفت الاحد وزارة الداخلية والتلفزيون الوطني في طرابلس.

ودعا زيدان السكان الى دعم الحكومة في مواجهة المجموعات المسلحة التي "تريد زعزعة البلد"، موضحا ان حكومته لا تريد "الدخول في مواجهة مع احد". ويدرس المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في ليبيا، قانونا للعزل السياسي للمسؤولين الذين عملوا مع النظام السابق ما قد يؤدي الى استبعاد الكثير من كبار المسؤولين. ويثير القانون جدلا وقلقا بين الطبقة السياسية وتمت في الاونة الاخيرة محاصرة اعضاء في المؤتمر الوطني العام لعدة ساعات من متظاهرين يطالبون بتبن سريع لقانون العزل السياسي. وبعد رفع الحصار تعرض موكب رئيس المؤتمر محمد المقريف الى اطلاق نار دون حدوث اصابات. وتعاني السلطات الليبية من عدم قدرتها على بسط نفوذها وقوتها على الأرض بسبب الصراع مع العديد من الميليشيات المسلحة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن