خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

الخارجية الاميركية: التعذيب منهجي بليبيا

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 01:26 GMT

قالت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير، يصف موقف حقوق الانسان في ليبيا بأنه سيء، إن من المعتاد أن يعذب افراد الامن الليبيون المعتقلين.

وقال التقرير الخاص بسجل حقوق الانسان في ليبيا في عام 2006 إن المحاكمة التي أدين فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني باصابة اطفال ليبيين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) شملت قيام السلطات بتقييد حق المتهمين في استدعاء شهود.

وحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي لا ترد علانية على الانتقادات الاجنبية لسجلها في حقوق الانسان.

وقال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي انه توجد أوجه قصور في سجل حقوق الانسان في ليبيا لكنه اضاف ان الحكومة تعمل على تصحيحها.

وبشأن التعذيب قال التقرير "القانون يحظر مثل هذه الممارسات لكن افراد الامن يقومون بتعذيب السجناء بطريقة منهجية اثناء الاستجواب أو كعقاب."

واضاف التقرير ان "تذكر تقارير أن عملاء الحكومة اعتقلوا وعذبوا عمالا اجانب وخاصة اولئك القادمين من جنوب الصحراء الافريقية. والتقارير الخاصة بالتعذيب من الصعب اثباتها لان العديد من المعتقلين يحتجزون دون ان يكون من الممكن الاتصال بهم."

وقال التقرير ان الدولة تقيد الحريات المدنية وحرية التعبير والصحافة والتجمع والانتماء لمنظمات.

وقام القذافي الذي عزله المجتمع الدولي معظم فترات حكمه وسط اتهامات غربية بدعم الارهاب بتحسين موقفه في عام 2003 عندما قبلت ليبيا المسؤولية المدنية عن اسقاط طائرة ركاب امريكية فوق لوكربي باسكتلندا في عام 1988 وهو الحادث الذي قتل فيه 270 شخصا.

وبعد عدة اشهر من قبولها المسؤولية المدنية أعلنت طرابلس انها ستتخلى عن برامج اسلحة الدمار الشامل. ولقي هذا الاعلان اشادة من لندن وواشنطن وفي ايلول/ سبتمبر عام 2004 أنهى الرئيس الاميركي جورج بوش رسميا الحظر التجاري الاميركي.

وفيما يتعلق بمحاكمة الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني قال التقرير ان "السلطات حرمت المتهمين ومحاميهم من حق استدعاء شهود أو تقديم أدلة بينما اعطت حقوقا واسعة للادعاء."

واضاف التقرير "المتهمون ومحاموهم لم يتسن لهم الاطلاع على الادلة التي تحتجزها الحكومة."

وحكمت محكمة ليبية على الممرضات والطبيب وهم سجناء منذ عام 1999 بالاعدام في كانون الاول/ ديسمبر لانهم بدأوا وباء للاصابة بفيروس الايدز في مستشفى في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. واعتمد الادعاء في القضية اساسا على اعترافات من بعض الممرضات اللاتي قلن انهن بريئات وانهن تعرضن للضرب والتعذيب للاعتراف بأنهن مذنبات.

وقال التقرير انه من الناحية النظرية فان الشعب يتولى السلطة من خلال المؤتمرات الشعبية اما من الناحية الفعلية "فان القذافي والدائرة الضيقة المحيطة به يحتكرون السلطة السياسية."

وفي الجانب الايجابي طرحت بعض الصحف الاجنبية للبيع للمرة الاولى في ليبيا وافتتحت أول محطة اذاعة خاصة وبدأت الحكومة السماح لمكتب وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة في ليبيا بدخول المعتقلات.