جدد المتمردون الحوثيون في اليمن الاحد، تهديدهم باستهداف كل سفينة مملوكة او تدار من قبل اسرائيل او ترفع علم الدولة العبرية، في سياق تضامنها مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال بيان للعميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين ان القرار يأتي نظرا لما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من عدوان غاشم "إسرائيلي أمريكي" يتمثل في ابادة جماعية ومذابح يومية يتم ارتكابها في القطاع.
واضاف سريع انه ياتي كذلك استجابة لمطالب اليمنيين والشعوب الحرة و"نجدة" ونصرة "لأهلنا" المظلومين في قطاع غزة.
واوضح انه بموجب القرار، سيتم استهداف كافة السفن التي تحمل علم "الكيان الصهيوني" او تعود ملكيتها او يتم تشغيلها من قبل شركات اسرائيلية.
ودعا المتحدث العسكري للحوثيين كافة الدول الى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم السفن التي ينطبق عليها التهديد، وكذلك عدم التعامل معها او الشحن على متنها والابتعاد عنها.
ومنذ الايام الاولى للحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوف نفذته حركة حماس انطلاقا من القطاع في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، اطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه الدولة العبرية التي تقول ان معظم تلك الاسلحة تم اسقاطها قبل بلوغها اهدافها.
واستشهد اكثر من 12 الف فلسطيني في غارات وقصف مدمر تشنه اسرائيل ضد قطاع غزة في اطار حربها الانتقامية من هجوم حماس الذي خلف في حينه مئات القتلى في صفوف المستوطنين والجنود، بحسب ارقام اعلنتها الدولة العبرية.
"عيوننا مفتوحة"
والثلاثاء الماضي، قال زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي ان عيون جماعته التي تسيطر على العاصمة صنعاء واجزاء واسعة من اليمن منذ العام 2014 "مفتوحة" وترصد بشكل دائم اي سفينة تبحر قبالة المياه الاقليمية للبلاد وتحديدا في باب المندب.
وحذر الحوثي اسرائيل من ان ما وصفها بمحاولات التخفي التي تقوم بها سفنها عبر تعليق اجهزة التعارف ورفع اعلام دول اخرى لن تنطلي على الحوثيين الذين سيقومون باكتشافها واستهدافها على الفور.
وحذر خبراء غربيون من ان الحوثيين يمتلكون قدرات عسكرية من بينها الغام بحرية يستطيعون نشرها باعداد كبيرة، وبما يهدد حركة السفن ونقل النفط، فضلا عن مخزون هائل من الصواريخ والطائرات المسيرة القتالية.
ومن شأن كل ذلك ان يجعل البحر الاحمر منطقة معرضة لتصعيد خطير في حال مضى الحوثيون في تهديداتهم.
وقال الحوثيون الاسبوع الماضي انهم تلقوا تهديدات اميركية عبر وسطاء باعادة اشعال الحرب ضدهم من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، والتي هي متوقفة الى حد بعيد الان في ضوء هدنة تم التوصل اليها العام الماضي، والتي لا تزال مفاعيلها سارية رغم عدم الاطراف على تمديدها.
