نفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تلقيها اي بلاغ حول فقدان احدى مسيراتها قرب اليمن، وذلك بعدما اعلن المتمردون الحوثيون عن اسقاطهم مسيرة اميركية في المياه الاقليمية لهذا البلد.
ونقل موقع قناة "الحرة" عن مسؤول في البنتاغون تاكيده عدم وجود اي بلاغ بشأن فقدان القوات الاميركية احدى مسيراتها، واصفا ما اعلنه الحوثيون بهذا الشأن بانه "ادعاءات غير صحيحة".
وكان الحوثيون المدعومون من ايران اعلنوا الاربعاء، انهم اسقطوا مسيرة أميركية من طراز "ام كيو 9" في مياه اليمن الإقليمية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جماعة الحوثي قولها في بيان ان المسيرة تم استهدافها بسبب انها تعمل في اطار الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة الفلسطيني.
واوضح البيان انه تم استهداف الطائرة المسيرة اثناء كانت تقوم باعمال "عدائية" تتمثل في الرصد والتجسس.
ولم يذكر الحوثيون الكيفية التي تمكنوا بها من اسقاط المسيرة، مكتفين بالاشارة الى ان ذلك تم "بالاسلحة المناسبة".
وجاء نفي المسؤول الذي تحدث لقناة "الحرة" الاميركية، رغم ان مسؤولين اميركيين اخرين اكدوا لوكالة انباء رويترز في وقت سابق صحة المعلومات بشأن اسقاط المسيرة.
ونقلت رويترز عن المسؤولين الاميركيين الذي اشترطا عدم ذكر اسمهما قولهما انه تم اسقاط الطائرة المسيرة قبالة السواحل اليمنية، ولكنهما لم يوضحا ما اذا كانت اسقطت في المياه الدولية او المياه الاقليمية لهذا البلد الغارق في حرب مدمرة منذ عام 2014.
مخاوف اتساع النزاع
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومساحات واسعة من البلاد في ذلك العام، بعدما تغلبوا على قوات الحكومة التي نقلت مقرها المؤقت الى عدن جنوبي البلاد.
وايضا، اكد مسؤول كبير في البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية اسقاط الحوثيين للمسيرة قبالة سواحل اليمن.
واطلق الحوثيون الاسبوع الماضي صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه اسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، لكن القوات الاميركية اعلنت ان احدى سفنها العاملة في البحر الاحمر تمكنت من اسقاطها جميعا.
ولاحقا قالت اسرائيل انها تمكنت من اعتراض صاروخ في البحر الاحمر اطلقه الحوثيون، فيما قالت مصر ان طائرتين مسيرتين سقطتا في نويبع وطابا.
ويشكل الحوثيون اضافة الى حزب الله في لبنان والمليشيات المولية لايران في سوريا والعراق مصدر قلق لدى الولايات المتحدة ازاء احتمال امتداد الصراع في غزة واتساعه الى مناطق اخرى في الشرق الاوسط.
وعززت واشنطن قواتها في الشرق الاوسط وحركت حاملات سفن وقوات اضافية الى المنطقة بهدف ما تقول انها خطوة لرد اي اطراف ثالثة عن محاولة توسيع رقعة النزاع.
ومنذ بدء الحرب في غزة قبل 33 يوما، قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 11 الف فلسطيني والحق دمارا هائلا في قطاع غزة.
وجاء العدوان الاسرائيلي على القطاع عقب هجوم مباغت نفذته حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر واوقعت خلاله 1500 قتيل غالبيتهم جنود ومستوطنون اسرائيليون.