أمرت الحكومة الليبية مساء السبت وزارة داخليتها ورئاسة الأركان باستخدام القوة وكل ما يلزم للرد على مصادر النيران التي تستهدف المدنيين الأبرياء في مناطق جنوب شرق البلاد التي تشهد منذ ثلاثة متواصلة اشتباكات أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح.
وطالبت الحكومة في بيان لها المتقاتلين بالوقف الفوري لإطلاق النار، معلنة مناطق مزدة، الشقيقة والزنتان (200 كلم جنوب شرق ليبيا) التي تدور فيها الاشتباكات مناطق عسكرية، محملة الجهة التي لا تستجيب المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يحدث.
وناشدت المتقاتلين ايقاف نزيف الدم وفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتوفير المعونات الإنسانية اللازمة لهم والفصل في الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقة التي تقف وراء الفتنة بواسطة لجنة تقصي حقائق.
ودعت الحكومة منظمات المجتمع المدني والشعب الليبي بأكمله الى أن يقفوا جميعا صفا واحدا لحماية الثورة وأهدافها.
ووصف سكان فارون من المناطق المذكورة الأوضاع بالمأسوية، مشيرين الى صعوبة الوضع الإنساني هناك خاصة على مستوى العائلات، لافتين إلى أن الأهالي اضطروا لنقل الجرحى والمصابين في السيارات المدنية الى المستشفيات القريبة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الدكتور معز المهيدوي أن أحد المراكز الصحية بالمنطقة استقبل عشرات المصابين من بينهم من هو مصاب بحالة اختناق.