خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

الحكومة الاردنية ترفض سحب مشروع قانون ضريبة الدخل

تاريخ النشر: 02 يونيو 2018 - 04:32 GMT
تظاهرة في عمان رفضا لتعديلات قانون ضريبة الدخل
تظاهرة في عمان رفضا لتعديلات قانون ضريبة الدخل

رفض رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي يوم السبت سحب مشروع قانون لإصلاح الضرائب يدعمه صندوق النقد الدولي كان قد أثار احتجاجات بسبب رفع الأسعار وقال إن الكلمة الأخيرة حول مصير مشروع القانون بيد البرلمان.

وشارك آلاف الأردنيين في وقفات احتجاجية على مدى ليلتين متتاليتين خارج مقر مجلس الوزراء مرددين هتافات معارضة للحكومة ودعوا العاهل الأردني الملك عبد الله إلى إقالة رئيس الوزراء.

وقال الملقي للصحفيين بعد اجتماع مع رؤساء اتحادات عمالية ونواب في البرلمان "إرسال مسودة قانون الضريبة لا يعني أن يوافق عليه مجلس النواب أو يوافق على جزء منه أو أن يوافق حتى على مادته فالمجلس سيد نفسه".

وتقول اتحادات عمالية إن مشروع القانون، وهو جزء من إجراءات تقشف أوسع نطاقا يوصي بها صندوق النقد الدولي، سيؤدي إلى تدهور مستويات المعيشة.

وفي وقت سابق من هذا العام، جرى رفع ضريبة المبيعات وإلغاء دعم الخبز ضمن خطة أجلها ثلاث سنوات تهدف إلى تقليص فاتورة ديون البلاد البالغ حجمها 37 مليار دولار، والتي تعادل 95 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقول الحكومة إنها تحتاج المال لتمويل الخدمات العامة وإن الإصلاحات الضريبية تقلص مساحة التباينات الاجتماعية من خلال فرض عبء أكبر على أصحاب الدخل المرتفع وإنها لم تمس أصحاب الدخل المنخفض.

وقال الملقي إن صندوق النقد الدولي أكمل مهام أحدث بعثاته للبلاد يوم الخميس وإنه يأمل في أن تنتهي المملكة بحلول منتصف عام 2019 من معظم الإصلاحات الضرورية اللازمة لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.

* اتساع الفجوة

لكن منتقدين يقولون إن الإجراءات سيكون من شأنها أن تضر بالفقراء ويتهمون السياسيين بإهدار المال العام والفساد.

وقال رئيس البرلمان عاطف الطراونة إن أكثر من 80 نائبا، وهو عدد يمثل أغلبية في البرلمان الذي يتألف من 130 عضوا، يريدون أن تسحب الحكومة مشروع القانون.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الطراونة قوله بعد لقاء مع رئيس الوزراء هاني الملقي "لن نذعن لإملاءات صندوق النقد الدولي".

وقالت اتحادات تمثل موظفي القطاعين العام والخاص إن الحكومة رضخت لمطالب صندوق النقد الدولي وإنها توسع الهوة بين الأغنياء والفقراء في البلد البالغ تعداد سكانه ثمانية ملايين نسمة، والذي يعيش به مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في سوريا.

وقال مجلس النقابات المهنية، الذي كان قد هدد بإضرابات جديدة قبل اجتماع مع الملقي، يوم السبت إنه سيجتمع قريبا لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية.

وقال رئيس المجلس علي العبوس "نحن جئنا بطلب سحب هذا القانون سمعنا كلاما آخر".

وواجه الاقتصاد الأردني صعوبات في النمو في ظل عجز مزمن، حيث تراجعت تدفقات المساعدات ورأس المال الأجنبي الخاص.

وقال شهود عيان إن احتجاجات متفرقة خرجت في عدة مدن مما اضطر الشرطة في بعض الأماكن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع. وفي معان، وهي مدينة في الجنوب، أضرم المحتجون النار في الإطارات لقطع الطريق السريع وتشاجروا مع الشرطة.